الضحية كان قد حاول خطف طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية وزعمت مصالح الأمن أنه هدّد وزير الداخلية ومدير الأمن علي تونسي توفي السجين خلاصي عبدالحق تحت التعذيب في سجن الحراش بالجزائر العاصمة، وذلك مساء يوم الخميس 01 جويلية 2010، وأكّدت مصادر مطلعة من داخل المؤسسة العقابية، ل "مرايا بريس"، أن السجين تناوش مع أحد ضباط السجن بعدما تقدم منه محتجا على بعض الأمور التي تخصه ومن بينها التحرشات التي صار يعاني منها في الآونة الأخيرة وخاصة مع إقتراب موعد محاكمته، وايضا نقص في الأدوية وعدم تمكينه من العلاج خارج عيادة السجن برغم أن الطبيب أمر بذلك. فجراء تلك المناوشات اللفظية أمر ضابط السجن الذي يشغل منصب نائب مدير الحيازة، بتسليط عقوبة السجن الإنفرادي وحرمانه من الزيارات العائلية. فرفض السجين عبدالحق خلاصي الإمتثال محتجا على ما وصفه بالظلم الذي يلاحقه، ليأمر الضابط بإستعمال القوة معه، وحينها تعرض للضرب المبرح والتعذيب من طرف ما يقارب العشرة من الحراس، الذين إنهالوا عليه بالضرب على أنحاء مختلفة من جسمه ورأسه وبهروات وقضبان حديدية، حتى أغمي عليه، فنقل فورا لعيادة السجن، وبعدها بيومين بثّ خبر وفاته بسبب أزمة في الضغط الدموي والشرياني. للعلم أن السجين خلاصي عبدالحق الذي يبلغ من العمر 50 عاما، ويعاني من إعاقة بنسبة 80 بالمئة، أتهم بمحاولة إختطاف طائرة بتاريخ 11/03/2008، من مطار تندوف عن طريق تغيير مسارها نحو إسبانيا، حيث زعم أنه يحمل حزاما ناسفا ولكن تبين لاحقا أنه من التمر فقط وجرى تركيبه بطريقة ذكية، كما أنه إدعى إنتماءه ل "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، هذا حسب ما روجت له الجهات الرسمية في الجزائر. وتوبع المتهم أيضا بتهمة إرسال تهديدات وتتمثل في 8 رسائل لمسؤولين سامين في الدولة ومن بينهم وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني الذي هو الآن نائب الوزير الأول. وأيضا رسالة أخرى لمدير الأمن السابق علي تونسي الذي أغتيل بمكتبه في شهر فيفري الماضي. كما توبع أيضا بتهمة القذف وحكم عله ب 18 شهرا نافذة، وأيضا حكم عليه ب 3 سنوات سجن نافذة، في قضية أخرى تتعلق بالتزوير وإستعمال المزور، وتخص بيع فيلا فاخرة،مع العلم أن ظروفه الإجتماعية مزرية حسب ما نشرته وسائل الاعلام في الآونة الأخيرة. وقد فتحت جنايات الجزائر العاصمة قضيته يوم 08 جويلية الجاري، أي بأيام قليلة على حادثة مقتله، بعدما سبق تأجيلها لأسباب مختلفة، وقضت بإنتفاء وجه الدعوى بسبب وفاة المتهم.