أفاد مصدر مطلع أن وزيرة الصحة ياسمين بادو اتخذت قبل أيام قرارا يقضي بعدم مشاركة أطر وزارة الصحة في مؤتمر تنقل البكتيريا عبر الماء والأمراض المعدية المستجدة : فرص التعاون في البحث العلمي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، بعد أن أثيرت قضية مشاركة إسرائيليين في هذا المؤتمر ، والذي من المقرر عقده ما بين 28 يونيو وفاتح يوليوز بشراكة مع المعهد الصحي الأمريكي . وحسب ما أوردته صحيفة " التجديد " المغربية ، فإن المؤتمر ما يزال قائما على الرغم من قرار وزيرة الصحة ، وبالرغم من مقاطعة أطر المعهد الوطني للصحة له ، وأن ضغوطا أجنبية مورست على وزارة الخارجية للتدخل لإقناع وزارة الصحة بالعدول عن قرارها بتأجيل المؤتمر، لاسيما وأن كل الترتيبات لعقد المؤتمر قد أجريت ، وأن أكثر من عشرين دولة ستكون ممثلة في هذا اللقاء الدولي . وأفادت مصادر الصحيفة ، أنه أمام رفض وزارة الصحة تحمل مسؤولية تنظيم هذا المؤتمر، فإن الجهات الأجنبية نفسها عاودت ممارسة ضغوطها على الخارجية المغربية من أجل أن يتم تنظيم المؤتمر في موعده المقرر، ولم تكشف هذه المصادر عن معطيات دقيقة بخصوص مشاركة الإسرائيليين فيه، لكنها رجحت أن يشارك الإسرائيليون حتى في غياب الأطر الصحية المغربية . وكان برنامج المؤتمر قد أثار جدلا واسعا بسبب مشاركة إسرائيليين فيه هما مالكا هالبرن، الأستاذ بشعبة البيولوجيا بجامعة حيفا الذي كانت له مشاركة في الجلسة الخاصة بمناقشة داء الكوليرا ، وسستشورارتز، مدير معهد شبا الطبي المتخصص في الطب المداري بتل هاشومر، الذي كان من المقرر أن يسير الجلسة المكملة لمناقشة داء التيفويد، بالإضافة إلى مشاركة ثلاثة إسرائيليين من خلال ملصقات تتضمن مشاركاتهم العلمية في المؤتمر.