أنا فتاة في العشرين من عمري، سافر والدي للخارج و ظللت مع أمي في مسكننا الذي يضمنا وحدنا, فلا إخوة لي، و كان عمى يتردد علينا من وقت لآخر للسؤال عن أحوالنا كما طلب منه والدي، و لمراعاة بعض مصالحنا. صحوت ليلا في إحدى الأمسيات، فسمعت همسات في غرفة أمي فزعت لها حين عرفتها همسات خيانة، و علاقة محرمة.. و عرفت في صوت الرجل صوت عمى الذي كنت أعتبره أبا ثانيا لي. عدت إلى غرفتي و قد أسودت الدنيا في عيني ، فالحب الذي يجمعني و أمي هو حب من نوع غريب لأني و حيدتها ، و كنت أضعها طيلة عمري في محل القداسة، لذا لم أجرؤ على مصارحتها بما عرفت في اليوم الثاني و الشهور التي تلت ذلك اليوم المشئوم، و الذي تكرر كثيرا، و كنت أحبس نفسي في غرفتي و أدعى الاستغراق في النوم و أنا أتقلب على جمرات من النار . لو علم أبى لقتل أمي و عمي و قتل نفسه أيضا . كيف أتصرف؟؟؟