تحول موقع “فايسبوك” من ناد لمستخدمي الانترنت الى جهة نافذة على الشبكة العنكوبتية ويثير هذا التحول المخاوف من ان يعمد موقع التواصل الاجتماعي الى جني الارباح من جراء التداول بمعلومات شخصية منوطة بالمستخدمين. وعمدت الشركة ومقرها كاليفورنيا اخيرا الى تطبيق برنامج “بلاغ انز” وهو يتيح تعقب مستخدمي الانترنت عند تصفحهم اي موقع الكتروني وهو تطور ايقظ حنق المدافعين عن الخصوصية. عندما يزور مستخدم “فايسبوك” بعض المواقع المستخدمة لبرنامج “بلاغ انز”، تظهر نوافذ على الشاشة تذكر اسماء اصدقائه عبر موقع التواصل الاجتماعي الذين تصفحوا هذه المواقع وما كان رأيهم في شأنها. واعتبر مارك زاكربيرغ وهو احد مؤسسي “فايسبوك” ان هذا التطوير جزء من تحول لا مفر منه في سياق التجارب الشخصية والاجتماعية عبر شبكة الانترنت، في حين يجد البعض الخطوة مثيرة للريبة. وقال زاكربيرغ خلال اعلانه عن البرنامج في اطار مؤتمر في سان فرنسيسكو في 21 نيسان جمع مطوري صفحة “اف 8′′ على موقع “فايسبوك” ان شبكة الانترنت بلغت مرحلة محورية اليوم”. ويصر المدافعون عن الحق في الخصوصية على التأكيد ان موقع “فايسبوك” يخون اعضاءه، ذلك انهم اجتذبوا اليه في الاساس من اجل تقاسم تفاصيل حياتهم مع الاصدقاء، في دائرة الخصوصية. وقال المحامي كورت اوبساهال من مجموعة الدفاع عن الحقوق عبر الانترنت “الكترونيك فرونتير فاوندايشن”، ان ما يجري هو “تحول على مستوى (فايسبوك) الذي كان يعمل في اطار الدائرة الخاصة وصار يجعل كميات من المعلومات متوفرة بهدف انجاز صفقات”. واضاف، انه يبدو ان الموقع راغب في التواصل مع المواقع الالكترونية الاخرى لكي يقترح عليها تبادل ما في حوزته من معلومات منوطة بالمستخدمين في مقابل خدمات اخرى. وكان موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” الذي يعد ما يزيد على اربعمئة مليون عضو في العالم انطلق في العام 2004 من اجل ابقاء اصدقاء الجامعة على تواصل.غير انه ومع زيادة شعبيته خضع لضغوط من اجل تحقيق الارباح. ووصل عدد المواقع الالكترونية التي تطبق برنامج “بلاغ انز” الى اكثر من خمسين الفا، في حين كان 75 فحسب عند اطلاقه.