ذكرت صحيفة " ريجوم الروسية " ، أن المتحدث باسم البوليساريو عقد اجتماع عمل مع المستشار الرئاسي لجمهورية أوسيتيا الجنوبية ، في موسكو يوم أمس السبت ، وخلال الاجتماع تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع الراهن في أوسيتيا الجنوبية والصحراء الغربية ، حسب ما ذكرت الصحيفة الروسية . وقال الجانبان بأنهم لاحظوا أن العالم لم يعد محكوما بقوة القانون الدولي ، كما سجلا سيطرة الأقطاب " الإقليمية " على طريقة تصريف القانون الدولي في مناطق معينة من العالم . وأكد سفير البوليساريو حق الأمم في تقرير المصير كما هو مسطر في دستور البوليساريو .،مما يعني أن البوليساريو تؤيد وتعترف بكل الدول الطامحة إلى الاستقلال . وأبرز ممثل موجة الانفصال عن المغرب الدور الإيجابي لروسيا كدولة تمكنت من حماية سكان أوسيتيا الجنوبية والاعتراف رسميا بسيادة جمهورية أوسيتيا الجنوبية . وبعد تبادل وجهات النظر ، توصل الجانبان إلى استنتاج مفاده أن " التطلعات الفاشية العدوانية لبعض القوى في المغرب وجورجيا ذات طابع وحشي". ويمكن لروسيا ، في رأي الطرفين ، أن تصبح مركزا لتكوين قطب إقليمي منافس للقطب المسيطر على الأممالمتحدة ، وأهم نموذج على نجاح الأقطاب الإقليمية يكمن في تحرير أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بمساعدة الاتحاد الروسي ، ويمكن تطبيق ذلك في حالات أخرى مماثلة في مجال المصالح العامة للاتحاد الروسي ، واتفق الطرفان على مواصلة إجراء الاتصالات بينهما . ولم يصدر أي رد من وزارة الخارجية المغربية على تشبيه أوسيتيا الجنوبية للمغرب بالبلد الفاشي والوحشي لحدود كتابة هذه السطور ، كما لم يصدر أي تنديد باحتضان موسكو لاجتماع يستهدف التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب ، خاصة وأن الاتحاد الروسي يضرب بيد من حديد موجات الانفصال في الجمهوريات السوفياتية السابقة ، حيث قتل الآلاف من المسلمين الشيشان والذين يرغبون في الانفصال عن القومية السلافية الحاكمة بروسيا .