أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة 8 غشت 2008 مقتل 10 من جنودها في منطقة النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، مهددة بالرد على مقتل مواطنيها. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن روسيا لن تغض النظر عن قتل جنودها وأبناءها في منطقة النزاع . من جهتها نفت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الجورجية يكاتيرينا زغولادزه أن تكون القوات الجورجية استهدفت مواقع قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة. على صعيد متصل أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي في خطاب نقله التلفزيون الجورجي التعبئة العامة واستدعاء قوات الاحتياط، مؤكدا أن القوات الجورجية باتت تسيطر على أغلبية أجزاء أوسيتيا الجنوبية وأن المعارك تدور وسط عاصمتها سيخنفالي . وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد هدد اليوم الجمعة بأن الأعمال العدوانية لجورجيا في اوسيتيا الجنوبية تستدعي إجراءات انتقامية ، فيما أعلن ممثل اوسيتيا الجنوبية في موسكو ديميتري ميدوييف أن التدخل العسكري أصبح ضروريا لوقف الحرب و وقف العدوان الجورجي على بلاده. واقتحمت القوات الجورجية فجر اليوم مدينة تسيخنفالي عاصمة إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي، وأفادت الأنباء بأن معارك عنيفة تدور الآن بين الجانبين في جنوبالمدينة، في الوقت الذي فشل فيه مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان يدعو الجانبين إلى الكف عن استخدام القوة. وقال رئيس الوزراء الجورجي لادو جورجينيدزي: إن السلطات الجورجية تتخذ إجراءات لمنع استمرار تسلل المرتزقة من روسيا إلى الجمهورية الانفصالية، فيما أكد قائد عسكري جورجي أن العملية العسكرية تهدف إلى استعادة الوضع الدستوري في أوسيتيا الجنوبية.