دائما ما نعتقد أن هناك شيئاً غريباً و غير تقليدي قد جعل العالم الفيزيائي الأكثر شهرة ألبرت آينشتين ذكياً جداً ! لقد قامت نظريات هذا العالم الفذ بتغير المفاهيم السائدة عبر الزمن و المكان و تركت أفكاره علامتها في كل مجالات الفيزياء الحديث. بالفعل فإن إعتقاداتنا صحيحة فعندما مات في عام 1955 .. قام د.هارفي بوضع مخ آينشتين في قارورتين من الزجاج و قام بتقطيع معظم أجزاء المخ إلى شرائح صغيرة ! و لكن فحوصات د.هارفي الأولية لم تجد فرقاً في التركيب بين مخ آينشتين و المخ الطبيعي و يعزى ذلك إلى أن المعلومات المتاحة عن المخ البشري في ذلك الوقت لم تسمح بتحديد الإختلافات بعد ! في عام 1980 قامت د.ماريان .. بأبحاثها على مخ آينشتين الموجود في معمل د.هارفي .. قامت بحساب عدد الخلايا المسماه glial cells ! و هيا الخلايا التي تدعم و تعطي الغذاء للخلايا العصبية في المخ و تساعد في نقل الاشارات العصبية.. و قامت بمقارنة عدد تلك الخلايا مع عدد الخلايا في امخاخ 11 رجلاً من ذوي الامخاخ الطبيعية ! و اكتشفت أن هناك زيادة في نسبة تلك الخلايا مما يعني زيادة في سرعة الإشارات العصبية و اتصالها بعضها ببعض مما يشير إلى تفسير قدرة آينشتين الكبيرة ع التفكير و الفهم و إجراء العمليات الحسابية . و في عام 1999 قام فريق من العلماء .. بمقارنة مخ آينشتين بأمخاخ 35 رجلاً و 50 امرأة .. ووجدوا أن مخ آينشتين يتشابه مع الأمخاخ الطبيعة ماعدل في منطقة في المخ تسمى Lateral sulcus)Sylvian fissure) و هو شق ( ..) هذا الشق غير موجود في مخ آينشتين مما سمح بأن تتمدد اجزاء اخري مثل منطقة inferior parietal lobe التي تمددت بمقدار 15% زيادة على الطبيعي... و هذا جعل الخلايا قريبة بعضها من بعض .. مما سمح بتعدد الاتصالات العصبية بين أجزاء المخ المختلفة و ادى إلى زيادة السعة المعرفية و القدرة على معالجة البيانات أكتر و التفكير الرياضي بصورة تفوق الطبيعي.