أفادت مصادر إعلامية أردنية بأن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد السلام العبادي استقبل في مكتبه بعمان سفير المغرب بالأردن لحسن عبد الخالق ، وذكرت ذات المصادر بأن الرجلان تباحثا حول تفعيل الاهتمام العربي والإسلامي بمدينة القدس والمحافظة على هويتها العربية والإسلامية . وخلال اللقاء ، أشاد الوزير الأردني على أهمية العلاقات التي تربط الأردن بالمغرب وخاصة فيما يتعلق بنشاطاتهما في مدينة القدس ، وشدد على أهمية تظافر الجهود لمحاربة الأفكار المتطرفة ومعالجة ظواهر التطرف والممارسات التي تدفع نحو التطرف ، وأتبعه بتقديم شروحات للسفير المغربي حول إنجازات وزارته في مجال شؤون المساجد والزكاة والتي تسهم إسهاما مباشرا في التنمية الشاملة للمجتمعات . من جهته ، شكر السفير المغربي الأردن على مجهوداته في مدينة القدس ، ووصف علاقات المغرب السياسية والاقتصادية بالأردن بأنها أكثر من ممتازة ، وأكد على ضرورة تفعيل مذكرات واتفاقيات التعاون بين وزارتي الأوقاف في البلدين وخاصة في مجال شؤون المساجد والاستثمارات الوقفية وطباعة المصاحف والقضايا المعاصرة والمستجدة التي تحتاج إلى بحث في ظل المتغيرات . ولم يكشف الجانبان عن كون الاجتماع جاء ردا على تصريحات مختار الكسباني مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر التي حمّل فيها المغرب مسؤولية محاولات تهويد القدس ، وطالب فيها منظمة المؤتمر الإسلامي بسحب ملف القدس من المغرب ووضعه في أيدي دولة إسلامية قوية ذات علاقات متينة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مثل تركيا . ويلحظ المتتبعون تزامن الحملات العربية – العربية ضد تهويد القدس مع القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي ، ويخشى أن تكون تصريحات المستشار المصري لفتا لانتباه الرأي العام الإسلامي باهتمام النظام المصري بقضية القدس ، إذ يعيش هذا الأخير في أزمة أخلاقية بعد اتهامه بالتواطؤ المباشر في حصار الشعب الفلسطيني بغزة وبناء جدار عازل على حدود القطاع المحتل . ويخشى أيضا ، أن يكون اللقاء المغربي – الأردني، حول قضية القدس ، لقاء مخصصا للاستهلاك الإعلامي لإظهار البلدان كمدافعين رئيسيين عن قضية القدس ، وخاصة وأن دول مصر والأردن والمغرب ، تصنف في خانة الاعتدال العربي ، مما يعني تبادلا للأدوار في اللقاءات واللقاءات المضادة بين دول منسجمة في سياساتها وطروحاتها تجاه قضية القدس .