غدا الأحد ، و ابتداء من الساعة الثالثة زوالا ، ستتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة بالمغرب ، نحو أرضية مركب محمد الخامس ، لمتابعة الأطوار المباشرة لقمة الدورة 26 من الدوري المغربي ، و التي ستجمع الغريمين التقليديين، الوداد البيضاوي و جاره الرجاء البيضاوي. ديربي نهاية الأسبوع يغري بالمتابعة، كما هو حال جميع الدريبيات السابقة، لكن للديربي 108 نكهة خاصة، تتمثل في كون الفريقين الأحمر و الأخضر ، يتنافسان حول من يحسم مصير لقب الدوري المغربي لصالحه، حيث الفارق بينهما لا يتعدى النقطتان ، ممكن تذويبهما في حالة فوز الرجاء ، أو توسيع الفارق لخمس نقاط في حالة فوز الوداد الرياضي، و بالتالي ضمان اللقب بنسبة كبيرة. ميدانيا، للفريقين معا حظوظهما الوافرة للتوقيع على مباراة في مستوى تطلعات جماهير الفريقين ، لا يمكن بأي حال من الأحوال ، ترجيح كفة طرف على حساب كفة الطرف الآخر ، فمباريات الجارين السابقة، أعطتنا دروسا، مفادها أن مباراة الديربي تحسمها بعض الجزئيات الصغيرة، مثل الاستعداد البدني و النفسي، و استغلال أخطاء دفاع الخصم، فضلا عن الهفوات التي يقع فها حكام مثل هذه المباريات المصيرية . و كفاءة المدربين في وضع خطط تكتيكية محكمة، كفيلة بإنهاك الخصم داخل رقعة الميدان. و في ما يخص مدربا الفريقين ، فهما استأنسا معا بأجواء مباريات الديربي، خاصة مدرب الحالي للرجاء البيضاوي و السابق للوداد الرياضي، خوصي روماو، الذي خاض العديد من مواجهات الفريق الخصم ، و بالتالي يعرف جيدا خبايا أم المواجهات، لكنه و رغم ذلك لم يخرج في أي مباراة إلى حدود كتابة هذه السطور. كل ما نتمناه، هو أن تسود الروح الرياضية أرضية الملعب بين لاعبي الفريقين و الطاقم التقني، و كذلك بين جماهير الفريقين، قبل و أثناء و بعد نهاية المباراة، حتى يمر هذا العرس الكروي في أحسن الأحوال، و أن يكون أداء اللاعبين أيضا، في مستوى تطلعات عشاق الساحرة المستديرة.