قال مسؤول إسرائيلي بارز وفق ما نقلته وكالة" رويترز"، ان إسرائيل تأمل في أن تنهي مصر أشغال بناء الجدار تحت الأرض، في حدودها مع غزة قبل نهاية العام الجاري، للحد من ظواهر التهريب التي يعتمدها الفلسطينيون وسيلة للهروب من الحصار .وقال ذات المسئول الإسرائيلي الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الفلسطينيون يقولون إنهم يستخدمون الأنفاق في الحصول على الإمدادات الغذائية والاستهلاكية التي تشح لديهم بسبب الإغلاق الإسرائيلي، مضيفا أن المشروع يتضمن إقامة جدار حديدي بعمق 20 متراً تحت الأرض، و نظام أمني متطور باستطاعته وضع حد لكثير من أعمال التهريب عبر محور ما يسمى "فيلادلفيا"، مشيرا إلى القلق الذي ينتاب تل أبيب من عدم انتهاء أشغال الجدار، وقال "لا يمكنني القول إننا نشعر بالارتياح تماماً لكننا لاحظنا أن المصريين يتحركون". من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلاً عن مصدر لم تحدده في المخابرات المصرية، أن الجدار سيكون مزوداً بأجهزة استشعار وخراطيم لغمر الأنفاق بمياه البحر، بعد أن استغل الفلسطينيون نحو 3 آلاف نفق تحت الأرض قبل أن تشن إسرائيل هجوماً استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة، ولم يتبق منها الآن سوى 150 بعد الحرب والغارات الجوية الإسرائيلية التي أعقبتها. وضغطت إسرائيل طويلاً على مصر للتصدي لأعمال التهريب عبر الحدود التي تزود الفلسطينيين بالذخيرة والسلع الأساسية في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني، غير أن مصر تهون من شأن العمل الذي يجري على امتداد الحدود البالغ طولها 14 كيلومتراً، لاسترضاء العرب و حركة حماس، التي تتهمها إسرائيل باستخدام الأنفاق لتعويض النقص في ترسانتها الحربية من الصواريخ والأسلحة الصغيرة منذ الحرب..