واصلت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة متجاهلة نداءات دولية بوقف القتال. وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن الصراع: ما هي الاوضاع الان ? ارسلت اسرائيل دبابات وقوات مشاة الى مسافات اعمق داخل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وواصلت قصف اهداف من البر والبحر مبقية الضغط على حماس ومعمقة بؤس وشقاء سكان القطاع البالغ عددهم 5 ر1 مليون نسمة. وقال قادة اسرائيليون ان كتائب تابعة لحماس ابيدت عن اخرها. وقالت حماس ان القوات الاسرائيلية لم تحقق شيئا مشيرة الى استمرارها في اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل. وعلى صعيد الجبهة الدبلوماسية تجاهل كلا الطرفين قرارا لمجلس الامن يدعو لوقف فوريلاطلاق النار. ومن المتوقع ان يزور مسؤول دفاعي اسرائيلي القاهرة يومه الاثنين لبحث الخطة المصرية الاوروبية لوقف القتال. وتطالب اسرائيل بوقف كامل لاطلاق الصواريخ بالاضافة الى ضمانات اقليمية ودولية لمنع حماس من اعادة التسلح عبر انفاق تهريب تحت الحدود المصرية. وتريد حماس ان يشمل اي وقف لاطلاق النار انهاء الحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة وانسحاب جميع القوات الاسرائيلية من القطاع الذي انسحبت منه اسرائيل في2005 بعد حكم عسكري دام38 عاما. الى متى سيستمر العدوان ? نقلت تقارير اعلامية اسرائيلية عن قائد عسكري اسرائيلي لم يرد نشر اسمه قوله ان الجيش يضغط كي يستمر هجوم غزة حتى نهاية الشهر. وستتضمن مرحلة ثالثة من الحملة توغلا في مدينة غزة وغيرها من المناطق الحضرية. وفي اسرائيل حيث ستجرى انتخابات عامة في العاشر من فبراير قد يتراجع التأييد الشعبي القوي لاسلوب تعامل الحكومة مع العملية اذا قتلت اعداد كبيرة من الجنود في قتال الشوارع. كما ان تصعيد الهجوم الاسرائيلي قد يوجد ضغطا دوليا اقوى لوقف اطلاق النار. ويدور تساؤل في اسرائيل بشأن ما اذا كان سيحدث تغير في دعم واشنطن القوي لحربها ضد حماس فور تولى باراك اوباما السلطة في20 يناير . كيف تبدو الحياة في غزة ? تعمل اجهزة الطوارئ بطاقتها القصوى للتعامل مع المذبحة الناجمة عن وابل النيران الاسرائيلي والاشتباكات. هناك طعام لكنه ليس كافيا. وتتوقف اسرائيل عن اطلاق النار لثلاث ساعات يوميا بعد الظهر للسماح للسكان بالمغامرة بالخروج الى الشوارع التي يتناثر فيها الركام لشراء الطعام ودفن موتاهم. واستأنفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التي توفر الطعام والمساعدات الاخرى لما يصل إلى 750 الف فلسطيني في قطاع غزة توزيعا كاملا للمعونات اول امس السبت بعد تلقيها تأكيدات اسرائيلية بأن اطقمها لن تتعرض لاذى. وكان سائق تابع للامم المتحدة قد لقي مصرعه يوم الخميس. كيف تبدو الحياة في جنوب اسرائيل ? رغم ان ضحاياهم اقل كثيرا من الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة فان مئات الالاف من الاسرائيليين يرون ان الهجمات الصاروخية أفسدت حياتهم الى جانب صفارات الانذار التي تجعلهم يهرعون للاختباء حيث لا يكون امامهم سوى ثوان معدودة قبل القصف. لكن مع اطلاق عدد من الصواريخ اول امس السبت اقل كثيرا مما اطلق من قبل اعادت السلطات فتح بعض المدارس في اشارة على الثقة في ان العملية الاسرائيلية اضعفت الجناح المسلح لحماس.