أطلقت الشرطة الدنمركية النار في وقت متأخر من أمس الجمعة على رجل حاول الاعتداء على رسام الكاريكاتير الدنمركي، الذي أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم عام 2005 عندما رسم كاريكاتير مسيئ للنبي محمد( صلم). وذكرت أجهزة استخبارات الشرطة الدنمركية (بي إي تي) أن الحادث، الذي وقع في منزل رسام الكاريكاتير كورت فيسترجارد بالقرب من مدينة آرهوس مرتبط بالإرهاب. وقالت إن المشتبه به (28 عاما) وهو صومالي المولد مقرب من حركة الشباب المجاهدين الإسلامية الصومالية المتشددة ومن قادة تنظيم القاعدة في إفريقيا الشرقية وكانت له أهداف إرهابية. وأوضح كبير مفتشي الشرطة في يوتلاند الشرقية، بينت بريبن نيلسن، لوكالة فرانس برس أن الشرطيين الدنمركيين اللذين استنجد بهما الرسام أطلقوا النار على المعتدي الذي هددهم بفأس وسكين وأصابوه مرتين. وكان كورت فسترغارد الذي هدد بالقتل مرات عدة منذ نشر صحيفة دنمركية رسمه الذي يمثل النبي محمد( صلم) وهو يعتمر عمامة بشكل قنبلة قبل أربع سنوات، موجودا في منزله في ارهوس (غرب الدانمرك) مع حفيدته البالغة خمس سنوات من العمر عندما دخل الصومالي إليه بحسب الشرطة. واتصل فيسترجارد (74 عاما) بالشرطة عندما اقتحم المهاجم منزله مساء أمس الجمعة، وحبس نفسه في غرفة بمنزله انتظارا لوصول الشرطة، حسبما قال للطبعة الإلكترونية لصحيفة يولاندس بوستن. وقال إن المهاجم صاح قائلا إنه يسعى إلى "الانتقام" و "الدم". ونقلت وكالة الأنباء الدنمركية "ريتزاو" عن كورت فسترغارد قوله وهو في غاية التأثر: "لجأت إلى غرفتنا المحصنة امنيا وأخطرت منها الشرطة فيما كان يحاول (الصومالي) اقتحام الباب لكنه لم يتمكن من ذلك. وأضاف الرسام، الذي وضع تحت حماية الشرطة منذ 2006 أي منذ العاصفة، التي تسببت بها الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية في العالم الإسلامي "انه تلفظ بشتائم لم اعد اذكرها لكنها كانت كلمات نابية. وكان يتحدث بدانمركية غير متقنة وتوعد في النهاية بأنه سيعود". وتسببت رسومات فيسترجارد الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ( صلم)، والتي نشرت في صحيفة "يولاندس بوستن" في أيلول/سبتمبر 2005 في اندلاع مظاهرات عنيفة في عدة دول ذات أغلبية مسلمة عام 2006. وتلقى فيسترجارد عدة تهديدات منذ ذلك الوقت ويعيش في ظل حماية الشرطة. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في تشرين أول/أكتوبر الماضي عن اعتقال شخصين واتهمتهما بالتأمر لمهاجمة مبنى صحيفة "يولاندس بوستن" وموظفيها.