أطلقت الشرطة الدنمركية مساء الجمعة النار على رجل صومالي يعتقد أنه على صلة بجماعات توصف بأنها "إرهابية،" بعد أن حاول اقتحام منزل رسام الكاريكاتير السياسي، كيرت ويسترغارد، الذي أثارت أعماله التي اعتبرها البعض "مسيئة" للنبي محمد احتجاجات واسعة بين المسلمين. ولم تكشف الشرطة اسم المهاجم، واكتفت بالإشارة إلى أنه يبلغ من العمر 27 عاماً، وقد قام بتحطيم نافذة منزل الرسام للدخول منها إلى بيته، مستخدماً فأساً كانت بحوزته، إلى جانب سكين، وفقاً لما أكده مورتن جنسن، الناطق باسم الشرطة. وعلمت الشرطة بوجود عملية الاقتحام بعد أن أطلقت نظام الحماية في منزل ويسترغارد صفارات الإنذار، ولدى وصولها إلى موقع الحادث، تعرضت للهجوم من قبل الصومالي، ما اضطرها إلى إطلاق النار على يديه ورجله بهدف السيطرة عليه. وذكرت مصادر استخباراتية دانمركية أن المهاجم على صلة بحركة "الشباب" الصومالية المتشددة، الذي يعتقد أنها على علاقات قوية مع تنظيم القاعدة، دون ان تشير إذا ما كان ويسترغارد في منزله ساعة الهجوم. أما جايكوب شكارف، الناطق باسم وكالة الاستخبارات والأمن الدانمركية، فقد أصدر بياناً قال فيه إن الحادث: "يثبت مرة جديدة التهديد الإرهابي الموجه إلى الدنمرك وإلى رسام الكاركاتير ويسترغارد." يذكر أنها ليس المرة الأولى التي تعتقل فيها الشرطة مشتبهين على صلة بمخططات ترمي إلى مهاجمة ويسترغارد، ففي فبراير/شباط الماضي، جرى اعتقال ثلاثة أشخاص بهذه التهمة. وقد أصدر الرسام آنذاك بياناً قال فيه إنه يشعر ب"الغضب" بسبب ردة الفعل حيال رسوماته، والتي وصفها بأنها "مجنونة،" مقراً بأنه يخشى على حياته. وكانت صحيفة "جولاند بوستن" الدنمركية قد نشرت عام 2006 رسومات لويسترغارد اعتبرت مسيئة للنبي محمد لأنها صوّرت عمامته على شكل قنبلة، ما تسبب بموجة مظاهرات صاخبة حول العالم. وأعقب ذلك هجمات تعرضت لها سفارات الدنمرك في بعض الدول، ومنها باكستان، كما توعّد قادة تنظيم القاعدة واضع الرسوم والدنمرك بهجمات انتقامية.