أوردت يومية الأحداث المغربية في عددها ليومه الجمعة، خبرا طريفا من نوعه، و خطيرا في نفس الوقت، يتعلق بعمليات خداع كثيرة تعرض لها العديد من لاعبي الجيش الملكي لكرة القدم ( القسم الأول بالدوري المغربي ) بطلها طرف من مهامه كشف فضائح و تلاعبات الفعاليات الرياضية، و ليس القيام بالإيقاع بها عن طريق طلب الصدقات من اللاعبين، كما قام بذلك أحد الصحافيين. الحكاية تعود إلى توصل الكثير من لاعبي الجيش الملكي برسائل نصية على هواتفهم النقالة، يخبرهم فيها هذا الصحافي المخادع عن حاجته لمبلغ مالي في حدود 1000 درهم لقضاء بعض الأغراض الشخصية، نظرا لتواجده بإحدى المدن المغربية البعيدة عن العاصمة الرباط، فما كان من هؤلاء اللاعبين سوى الاستجابة لطلب الصحافي المخادع، و القيام بعملية تحويل بنكي للمبلغ الذي طلبه. و بعد أن خرج هذا الصحافي المخادع غانما مبلغ مالي محترم، سيكشف تلاعباته أحد اللاعبين الذي قام بإخبار أحد زملائه في الفريق العسكري، عن الخدمة التي قدمها لهذا الصحافي المعروف بينهم، فما كان من الأخير سوى الاعتراف بتعرضه لنفس المقلب من طرف نفس الصحافي، و نفس الشيء وقع للبقية المتبقية من اللاعبين. فضيحة هذا الصحافي المخادع، الذي لم تخبرنا باسمه جريدة الأحداث المغربية للأسف الشديد، حتى لا يقع في فخه المزيد من اللاعبين، ليست ( أي الفضيحة ) بالجديدة أو وليدة اليوم داخل مجال الصحافة المغربية، و خاصة الرياضية منها، بل هي آفة منتشرة بشكل كبير داخل الأوساط الصحافية، و تعد من بين الأسباب الحقيقية لتدهور أحوال الرياضة المغربية، لأنها زاغت عن القيام بالمهام الموكولة لها، و احترفت التسول للقيام بواجبها المهني بمهنة النبلاء كما يسميها الفرنسيون.