دعا الاتحاد الأوروبي ، اليوم الأحد ، إلى إيجاد حل "سياسي ونهائي ودائم ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء. وعبر الاتحاد في تصريح مشترك صودق عليه في غرناطة في اختتام القمة الأولى بين المغرب والاتحاد الأوروبي، عن "دعمه لجهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والأمين العام ولمبعوثه الشخصي للصحراء من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي ودائم ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء. وأعرب الاتحاد عن دعمه كذلك لمسلسل المفاوضات الجارية، في إطار قرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار رقم 1817 (2009). وأضاف التصريح أن الاتحاد أكد في هذا الاتجاه ، على "دور ومسؤولية جميع الأطراف المعنية بهذا الخصوص". ومن جهة أخرى، سجل الاتحاد المبادرات المغربية في مجال اللامركزية والجهوية وإصلاح الجماعات المحلية. وكان رئيس المجلس الأوروبي السيد هيرمان فان رومبوي قد أكد ، اليوم ، دعم الاتحاد لإيجاد حل "عادل ودائم ومقبول" من قبل جميع الأطراف لقضية الصحراء. وأبرز المسؤول الأوروبي في ندوة صحفية مشتركة بقصر الحمراء بغرناطة، في أعقاب القمة الأولى الاتحاد الأوروبي ` المغرب أن الاتحاد "يتابع باهتمام" موضوع الصحراء، معربا عن أمله في إيجاد حل لهذه القضية. وشدد فان رومبوي على أن الاتحاد الأوروبي يدعم المجهودات التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، مجددا دعمه للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. وأضاف رئيس المجلس الأوروبي "نشجع استمرار المفاوضات" بين الأطراف المعنية تحت رعاية الأممالمتحدة، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل للوصول إلى حل مقبول من قبل الأطراف. ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية السيد خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو عن أمله في أن يتم التوصل قريبا إلى اتفاق حول قضية الصحراء، مؤكدا دعمه للمهمة التي تقوم بها منظمة الأممالمتحدة في هذا الإطار. وشدد السيد ثاباتيرو الذي ترأس بلاد الاتحاد الأوربي على اقتناع بلاده بأن التفاهم يشكل أحسن سبيل في اتجاه إيجاد حل لقضية الصحراء، مبرزا أن التفاوض يعد الطريق الوحيد لإيجاد حل لهذه القضية. واعتبر رئيس الحكومة الإسبانية أن قضية الصحراء شكلت أحد المواضيع التي تدارستها القمة، مشيرا ، في هذا الصدد ، إلى أن بلاده حافظت دوما على ربط حوار صريح وإيجابي وبناء مع المغرب وستستمر على هذا النهج. وكانت القمة الأولى بين المغرب والإتحاد الاوربي، التي ترأسها السيد عباس الفاسي الوزير الأول ، والسيد هرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوربي قد اختتمت أشغالها في وقت سابق.