شكلت المشاكل التي تواجه زراعة اشجار النخيل بمنطقة تافيلالت، محور يوم دراسي نظمته غرفة الفلاحة بجهة مكناس-تافيلالت ،أمس بأرفود . واستعرض الباحث أحمد أمين قرطبي في مداخلته العوامل التي تؤثر على هذا القطاع من قبيل الجفاف ونقص المياه و"البيوض" (مرض يصيب أشجار النخيل ) وانعكاساته وزحف الرمال و ملوحة المياه ، وسوء التدبير وضعف التثمين. وأضاف أن طريقة السقي التقليدي تشكل أيضا عائقا كبيرا لتطوير هذه الزراعة على اعتبار أن نظام السقي بالتنقيط الذي يتم اعتماده بالضيعات العصرية يعد ناجعا. وتميز اليوم الدراسي بعرض شريط وثائقي يبرز الجهود المبذولة في اختيار الأنواع القادرة على مقاومة "البيوض" ومبادرات إدماج المهنيين في القطاعات القابلة لتحسين أساليب التسويق. وأكد عدد من الباحثين على أهمية محاربة "البيوض"، ومواصلة الأبحاث وإحداث ضيعات نموذجية لمواجهة هذه الظاهرة. ويركز المخطط الأخضر الجهوي لمكناس-تافيلالت في محوره المتعلق بزراعة النخيل على تحسين جودة مردودية تمور تافيلالت التي تبلغ حاليا 16 في المائة إلى 61 في المائة في أفق 2020. ومن بين أهم هذه الإجراءات المهمة إحداث 15 وحدة للتخزين والتلفيف في أفق 2020 ، مما سيمكن من تثمين وتعزيز تنافسية تمور المنطقة. ويتمثل الهدف الأساسي في جعل النخيل رافعة للتنمية من خلال انتقال إنتاج التمور الذي يبلغ حاليا 26 ألف طن في المتوسط إلى 53 ألف طن وتوسيع المساحة المزروعة إلى 15 ألف هكتار (زائد 83 في المائة) . من جهة أخرى، ينتظم مننتجو التمور المغاربة داخل فدرالية وطنية تجمع جمعيات إنتاج التمور بمنطقة سوس-ماسة-درعة، ومكناس-تافيلالت، والجهة الشرقية، وإقليمي كلميم وطاطا.