انطلقت اليوم الأربعاء بدار الثقافة "أم السعد" بالعيون الحملة الطبية الثانية للفحص المبكر ضد أمراض الكلي تحت شعار "السكري .. لن تأخذ مني كليتي". وتتوقع الجمعية المغربية للدعم الطبي، المنظمة لهذه الحملة على مدى يومين بشراكة مع وزارة الصحة وولاية ومجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، إجراء فحوصات لأزيد من ألفين شخص. وسيقوم بهذه الفحوصات، التي ستشمل تشخيص الأعراض المؤدية للفشل الكلوي عبر الكشف عن داء السكري والضغط الدموي وتحاليل البول والدم، طاقم طبي يتألف من تسعة أطباء داخليين من المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط وأطباء وممرضين من المديرية الجهوية للصحة بالعيون. وتهدف هذه الحملة، المنظمة بتعاون مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لاقاليم الجنوب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومصلحة طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، إلى التحسيس بخطورة إهمال أعراض أمراض القصور الكلوي وإبراز أهمية الفحص المبكر والاستفادة من الخدمات الطبية المجانية المقدمة للمحتاجين والفئة الأكثر عرضة لهذه الأمراض قصد تفادي الفقدان التدريجي لعمل الكلي. وأبرز رئيس الجمعية المغربية للدعم الطبي بالعيون السيد خالد الركيبي، في تصريح صحفي، أن تنظيم هذه الحملة جاء بعد النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة الطبية الأولى المنظمة في مارس من السنة الماضية، والتي استفاد منها 1440 شخصا. وسجل أن عملية التشخيص الحالية تمر في ظروف جيدة، موضحا، في هذا السياق، أن الجمعية استفادت من تجربة السنة الماضية وعبأت أكبر عدد من الأطباء لتفادي الضغط الذي حصل خلال السنة الماضية. وسيتم غدا الخميس، بموازاة مع عملية التشخيص، تنظيم لقاء بقصر المؤتمرات لتحسيس المواطنين والأطباء بضرورة تفادي الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي، وذلك بمشاركة أستاذين متخصصين في أمراض الكلي من المركز الاستشفائي الجامعي. ومن المقرر أن تشهد مدينة السمارة يوم الجمعة المقبل فحوصات مماثلة سيستفيد منها 300 شخصا. يذكر أن الجمعية المغربية للدعم الطبي بالعيون تأسست سنة 1995 وتضع من بين اهدافها تقريب التطبيب من الساكنة المعوزة في إطار مقاربة تشاركية ترمي إلى تحقيق اهداف وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.