وصفت حامية المواطن بالكيبيك السيدة ريموندا سان جيرمان التجربة المغربية في مجال الوساطة ب"النموذجية" و"مصدر إلهام"، وذلك بمناسبة التوقيع أمس الثلاثاء بالكيبيك على اتفاقية تعاون مع ديوان المظالم. وقالت السيدة ريموندا سان جيرمان إن التجربة المغربية "في مجال الوساطة مصدر إلهام"، معبرة عن اعتزازها وارتياحها لإبرام مؤسستها لاتفاقية مع ديوان المظالم. وبعدما ذكرت بأن المغرب كان وراء القرار المرتبط بمؤسسات الأمبودسمان والوساطة الذي ستتم مناقشته قبل منظمة الأممالمتحدة في أكتوبر المقبل، أبرزت السيدة سان جيرمان بأن هذا القرار "يدل على دور مؤسسات الوساطة في النهوض باحترام حقوق الإنسان وتحسين جودة خدمات الإدارات العمومية وعلاقاتها مع المواطنين". وأكدت المسؤولية الكيبيكية وهي أيضا نائبة رئيس جمعية مؤسسة الأمبودسان والوسطاء الفرنكفونيين بأن إضفاء طابع رسمي على التعاون بين ديوان المظالم و مؤسسة حامي المواطن التابعة للجمعية الوطنية للكيبيك "مفيدة للطرفين على أكثر من مستوى". وأضافت "وبما أننا نرغب في منح مؤسساتنا آلية مرجعية خاصة لضمان المساواة والإنصاف في التعامل مع جميع المواطنين ،بصرف النظر عن الشخص الذي تعالج تظلمه ،فإن الاهتمام بالعمل بشكل مشترك من أجل الرفع ما أمكن من الجودة فرض نفسه، ولذلك فإننا اخترنا توحيد جهودنا ". وسجلت من جهة أخرى، بأنه تقرر أن تستفيد باقي مؤسسات الأمبودسمان من هذه التجربة من خلال جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرنكفونيين. وكان ديوان المظالم وحامية المواطن بالكيبيك، قد وقعا أمس الثلاثاء بالكيبيك ،اتفاقية للتعاون والشراكة بغرض تعزيز التعاون بين المؤسستين. وتروم الاتفاقية التي وقعها كل من والي ديوان المظالم السيد محمد العراقي والسيدة رايموندا سانت -جيرمان، تحديد إطار هذا التعاون وكذا السبل الكفيلة بتجسيد الأهداف المحددة من قبل المؤسستين. وبموجب هذه الشراكة، يلتزم كل من ديوان المظالم وحامية المواطن بكيبيك بالعمل من أجل إرساء تعاون مثمر لمافيه مصلحة الجانبين. كما يلتزم الطرفان بتنظيم أنشطة مرتبطة بالتكوين والتأطير والتداريب فضلا عن التشاور من أجل تنسيق تدخلات ومواقف المؤسستين لدى الهيئات الدولية.