قال النائب محمد الزايدي في حوار نشرته صحيفة (العرب اليوم) الأردنية، إن النزاع المفتعل في الصحراء "ظلم تاريخي وحضاري" في حق المغرب. وأضاف السيد الزايدي أنه لم يسبق لأي دولة أو كيان أو تنظيم أن ادعى أن الصحراء له، وأن المغرب استعاد هذا الجزء الترابي عام 1975 بمسيرة سلمية شاركت فيها عدة دول أوربية وعربية. وأشار إلى أن العالم فوجئ بعد ذلك بظهور ما يسمى (البوليساريو) بتحريض من الجزائر. وأكد السيد الزايدي في الحوار الذي أجري على هامش مشاركته في مؤتمر الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية المنظم بعمان، أن المغرب ، انطلاقا من التزامه بالسلام الدولي وبحق تقرير المصير ، اقترح مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، الذي حظي بإعجاب المجتمع الدولي والعديد من القوى الكبرى في العالم. وتابع أن نزاع الصحراء ساهم في بروز أنشطة إرهابية من طرف تنظيم القاعدة، ملاحظا أن ممارسات عناصر هذا التنظيم وتدفق اللاجئين من بلدان جنوب الصحراء في هذه المنطقة الشاسعة، يمثل عوامل عدم الاستقرار فيها، وهو ما لا يخدم مصلحة لا المغرب ولا الجزائر. وذكر رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب ، في هذا السياق ، أن الاتحاد المغاربي يعد "اليوم حلما وحتمية تاريخية واقتصادية"، مبرزا التكامل بين بلدان المنطقة التي تتوفر على مؤهلات طبيعية واقتصادية. وشدد على أن "القطار المغاربي لن ينطلق ما لم يتم حل قضية الصحراء بين المغرب والجزائر"، مسجلا أن المغرب يشكل ، بموقعه الجغرافي "مدخلا وجسرا للتواصل الاقتصادي بين الشمال والجنوب".