أكد مهنيون في قطاع الصحة خلال اجتماع نظم مؤخرا من قبل المديرية الجهوية للصحة بفاس ،وخصص لمناقشة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية البشرية، أن هذا المشروع وضع الصحة في صميم اهتماماته على المدى الطويل. وفي افتتاح هذا اللقاء، استعرض السيد علال العمراوي المنسق الجهوي للصحة، الخطوط العريضة لهذا الميثاق، مبرزا أن الوزارة ركزت في إطار المواكبة و التشاور حول هذا المشروع، على مخطط عمل يروم تشجيع بيئة سليمة، من خلال اتخاذ سلسلة من الإجراءات للحفاظ على صحة وسلامة والمواطنين. وقال إن هذا المخطط يهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية للنفايات الطبية على البيئة ،وتشجيع أنشطة حول تربية وتحسيس الساكنة على الحفاظ على البيئة ،والتخلص من النفايات المنزلية بشكل سليم ، فضلا عن أنه يركز على تعزيز الأمن الغذائي ومراقبته وضمان الجودة في مياه الشرب. وشدد السيد العمراوي في هذا الصدد على مسألة التأهيل البيئي للمؤسسات الصحية التي تم إدراجها ضمن الإجراءات ذات الأولوية من أجل تعزيز النظافة والأمن الصحي للمرضى بالمستشفيات. وأضاف أنه يرتقب أيضا وضع نظام ملائم لتدبير ومعالجة النفايات الطبية بجميع المستشفيات العمومية ،وتحسيس العاملين بالمستشفيات والمرضى والزوار بإشكالية النظافة و تأثيرها على صحة الإنسان و البيئة. وركز المنسق الجهوي في نفس الإطار على جميع الإجراءات التي تندرج في إطار هذا المخطط ، مضيفا أن الاحتفال بيوم الأرض سيتميز بمدينة فاس بتنظيم مجموعة من الأنشطة حول البيئة. ومن جانبه ، أوصى السيد خالد قصري ،مدير مستشفى ابن الخطيب بتجنب العوامل المسببة للأمراض من خلال تبني سلوك صحي سليم. وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة مجموعة من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي العام والخاص وممثلي المؤسسات المعنية بهذا الشأن، مواضيع تهم خصوصا برامج الصحة، ودور مختبر التشخيص الوبائي والصحي، و تدبير النفايات الطبية.