احتضنت مدينة سطات أخيراً الملتقى الجهوي التشاوري لمشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بجهة الشاوية ورديغة بحضور السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة في الخارجية والتعاون والسيد عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة والسيد محمد صبري والي جهة الشاوية ورديغة بالنيابة والسادة عمال أقاليم الجهة ورئيسها والبرلمانيون والمنتخبون بالإضافة الى ممثلي المصالح الخارجية والفعاليات العلمية والأساتذة الجامعيون وممثلي المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية بالجهة. في البداية تحدثت السيدة كاتبة الدولة عن السياق العام لمسلسل المشاورات التي سبق أن أعطى انطلاقتها السيد الوزير الأول تنفيدا للتوجيهات الملكية المولوية السامية الداعية إلى اعتماد بلادنا لميثاق وطني شامل للبيئة والتنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا اللقاء الهدف منه إشراك كل المواطنين والفاعلين في صياغة مشروع متكامل قادر على التصدي للانشغالات البيئية التي تواجهها بلادنا جهويا ووطنيا وكونيا، وكذا الرهانات والتحديات التي يطرحها هذا الوضع نتيجة تدهور الأوساط الطبيعية، والتهديد الذي تواجهه سلامة وصحة الإنسان. وقد أكدت كاتبة الدولة على الأدوار المنوطة بالفاعلين الجهويين لإغناء مشروع الميثاق ليرقى إلى ما تصبو إليه بلادنا من تقدم ورخاء مشيرة إلى أن الميثاق الوطني يأتي في إطار جملة من الاستراتيجيات التي تم اعتمادها والتي تهم على الخصوص: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الاستراتيجية الوطنية للماء، برنامج إقلاع في المجال الصناعي، مخطط تنمية القطاعات المتجددة، البرنامج الطموح للطاقة الشمسية ببلادنا، مخطط هاليوتس للصيد البحري، مخطط المغرب الأخضر للفلاحة ثم برنامج مدن بدون صفيح. وبعد متابعة شريط فيديو تضمن مقطع من الخطاب الملكي ليوم 30/07/09، وكذا العديد من مظاهر التلوث ببلادنا، قدم السيد مدير الوقاية من المخاطر بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة عرضا حول الوضع البيئي بجهة الشاوية ورديغة والخصوصيات التي تمتاز بها هذه الأخيرة والإمكانيات التي تزخر بها اقتصاديا واجتماعيا مستعرضا أهم المشاكل البيئية التي تعرفها الجهة والحلول المتاحة للتغلب عليها، ثم استعرض ممثل كتابة الدولة في الماء والبيئة الخطوط العريضة لمحاور مشروع الميثاق الوطني وهي: السياق العام الذي جاء فيه الميثاق، المرجعيات والمرتكزات التي تم اعتمادها لصياغة المسودة، الأهداف من مشروع الميثاق، محاور مضمون الميثاق ومباشرة بعد ذلك انقسم المشاركون على أربع ورشات موضوعاتية تهم: الصحة والبيئة، الحفاظ المستدام على الأوساط الطبيعية، التنمية المستدامة بجهة الشاوية ورديغة دور الفاعلين المحليين في تقييم وحماية البيئة تميزت بحوار هادف وبناء حول أهم الانشغالات البيئية بالجهة حيث خلصت الى 267 توصية يمكن تضمينها عبر ما يلي: صبغة ومضمون الميثاق الإطار القانوني الإطار المؤسساتي الآليات الاقتصادية والمالية لبرامج والمشاريع البيئية الصحة والبيئة تدبير المعلومات التوعية والتربية والتواصل، المشاركة، التكوين والبحث العلمي.