في إطار اتفاقية إطار للشراكة والتعاون لإنجاز مشاريع مندمجة بقطاعي الماء والبيئة التي سطرتها كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، ترأس كاتب الدولة عبد الكبير زهود بمعية عامل الإقليم محمد فطاح، اجتماعا شارك فيه ممثلو قطاعات وزارية، ورؤساء الجماعات المحلية والبرلمانيون، وجمعيات محلية في كلمته الافتتاحية أشار عامل الإقليم الى ارتباط بنسليمان بمجاله الأخضر وبالتالي البينة، وبمجاله القروي، وبالتالي الماء وعلى اعتبار فقر الإقليم من المياه الجوفية، التمس من السيد الوزير تجاوز هذا الخصاص بتبني سياسة السدود التلية وتشجيع تجميع مياه الأمطار، وفي مجال البيئة اقترح أن يكون شعار الإقليم هو البيئة ومن ثمة التفكير في تجميع كافة المهرجانات السنوية بالإقليم في مهرجان واحد تحت شعار «البيئة» مؤكدا استعداد الإقليم على استقبال مقر المرصد الجهوي للبيئة. أما السيد كاتب الدولة فأكد على أن إقليم بنسليمان هو المؤهل أكثر في النجاح في الاتفاقيات الموضوعاتية لإنجاح مشاريع مندمجة بقطاعي الماء والبيئة من جهة لما يزخر به الإقليم من غطاء غابوي وبالتالي هواءه الصحي المتميز وكذا شريطه الساحلي ومجاله القروي ما جعله على وزارته إعطاء أهمية خاصة للإقليم في ما يخص إنشاء سدود تلية لمعالجة النص المائي الجوفي، واسترداد المناطق الترفيهية وإحداث أخرى، ومعالجة إشكالية الصرف الصحي السائل والصلب وهنا أشار إلى عدم ملاءمة مكان المطرح الإقليمي الحالي للنفايات المنزلية والبنية الحالية لمدينة بنسليمان، وفي ما يخص المرصد الجهوي للبيئة أكد السيد كاتب الدولة على دعمه اختيار إقليم بنسليمان لاحتضانه وان عمالة الإقليم وفرت مقره سلفا، كما نوه بمداخلات البرلمانيين ورؤساء الجماعات والجمعيات المدنية والقطاعات الإدارية في أفق تجسيد الاتفاقيات على أرض الواقع ومن ثمة تشجيع المستثمرين على اكتشاف امكانات الإقليم المتاحة. وكأرضية أساسية للقاء استعرض مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق وجهة الشاوية ورديغة في عرض له معطيات حول الموارد المائية بإقليم بنسليمان، والأهداف والمجالات الرئيسية لاتفاقيات إطار الشراكة والتعاون بالجهة، ثم محاور مشاريع الاتفاقيات الموضوعاتية والتي منها محور معالجة مجاري الأودية، تعبئة المياه السطحية بواسطة السدود، تحديد الملك العمومي المائي، محور الحماية من الفيضانات، الصرف الصحي السائل بالمجالين الحضري والقروي، استغلال وإعادة تأهيل المقالع، تحسين جودة الهواء ، تدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، تحسين شروط تزويد سكان العالم القروي بالماء الصالح للشرب، محاربة انجراف التربة، الحفاظ واسترداد المناطق الترفيهية ، التأمين البيئي للمدارس القروية والمساجد والكتاتيب القرآنية، التحسيس والتوعية والتربية البيئية، ثم برنامج مدن نظيفة.