تضمن وثائق التعمير، التي هي التصاميم المديرية ومخططات التهيئة، لساكنة المدينة، بيئة صحية، خاصة من خلال توفير وحماية مساحات خضراء. وأوضح السيد عبد الرحمان شرفي، المدير العام للتعمير والهندسة المعمارية بوزارة الإسكان وإعداد التراب والتنمية المجالية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التصاميم المديرية ومخططات التهيئة، التي تسهر على إعدادها الوكالات الحضرية، تتضمن الواجهات المخصصة لخلق المساحات الخضراء والمغروسات، مضيفا أن المباني الجديدة أنشئت وفقا للتصاميم المديرية ومخططات التعمير، التي تضع في الحسبان عددا من الالتزامات، وخاصة ما يتعلق بدمج المساحات الخضراء ضمن كل مشروع للتعمير. وأضاف أن مخططات التهيئة، على المستوى الحضري، تنص على تخصيص معدل 450 مترا مربعا من المساحات الخضراء لكل ألف نسمة، مشيرا إلى أن الوزارة تسهر على ضمان تطبيق هذا المعيار أثناء معاينتها للمشاريع السكنية. وأضاف أن مجموعة العمران تعهدت أيضا في هذا الإطار، بغرس 50 ألف شجرة يتراوح طولها ما بين 2 و3 أمتار، وذلك ضمن العمليات التي تقوم بها في أفق سنة 2010. واشار من جهة أخرى إلى أن المناقشات تجري حاليا لمنع أي تنازل عن المساحات الخضراء والمغروسة. + المحافظة على التوازن بين المجالات الحضرية والمساحات الخضراء + من جهته، أشار رضى الشرقاوي رئيس قسم التعمير بوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، الى أن ما يقارب 500 ألف شخص يتدفقون كل سنة نحو المدن، وأن المساحات اللازمة لتلبية احتياجاتهم السكنية تصل إلى ثلاثة آلاف هكتار في السنة بالمناطق الحضرية. وأضاف أن التوسعات الحضرية تأخذ بعين الإعتبار حماية المناطق الزراعية والتراث الطبيعي، مشددا على حرص المصالح المعنية على بناء دور سكن تتوافق مع التنمية المستدامة وتوفر للسكان الجدد مجالات طبيعية. وبالرغم من النظرة المتفائلة لهذه التصريحات، الا ان شهادات لسكان رباطيين تبدي تخوفا من الزحف المتنامي للعقار على المناطق الفلاحية والخضراء.