شكل موضوع "دور الجماعات المحلية والمقاطعات في المنظور الجديد للجهوية الموسعة" موضوع ندوة نظمت اليوم الأربعاء بمقر مقاطعة جيليز بمراكش، في إطار الدورة الأولى لربيع القرب لهذه المقاطعة،والمنظمة من قبل المعهد المغربي للتنمية المحلية ما بين 27 مارس الجاري و30 ماي المقبل تحت شعار"معا من أجل توطيد ثقافة المواطنة لتحسين جودة الحياة". وأكدت رئيسة المعهد المغربي للتنمية،السيدة زكية المريني،في كلمة بالمناسبة، أن مشروع الجهوية الموسعة في التدبير السياسي والإداري للجهات يعد فرصة تاريخية للقطع مع جميع السلبيات التي عرفتها الحياة السياسية،مشيرة إلى أن المغرب يملك في تجربته التاريخية سياسيا وثقافيا رصيدا هاما من اللامركزية ومشاركة السكان والقبائل في تدبير شؤونهم المحلية. وطرحت السيدة المريني، خلال هذا اللقاء الذي تميز بحضور عدد من المنتخبين المحليين والفاعلين الجمعويين والأساتذة الباحثين، عدة تساؤلات حول كيفية اشتغال الجماعات المحلية مع المجالس الجهوية ،والمقاربات التي ستبنى عليها الحكامة الترابية والجهوية المتقدمة، وكيفية مساعدة الجهة الجماعات المحلية على تطوير وتسريع أدائها وتنمية مواردها وإرساء ثقافة المواطنة. وقالت السيدة المريني إن المعهد المغربي للتنمية المحلية باعتباره أحد مكونات المجتمع المدني يسعى من خلال هذه الندوة إلى تحقيق أهداف بيداغوجية وتواصلية وتحسيسية واستراتيجية ترمي الى فتح نقاش عمومي حول الجهوية الموسعة، والتفكير في سبل مشاركة المواطنين في تدبير الشأن المحلي، وإشراك الجماعات المحلية في بلورة تصور للجهوية المتقدمة. وقد تمحورت أشغال هذه الندوة حول مواضيع همت//ملاحظات أولية حول العرض العمومي للحكامة الترابية والجهوية الموسعة//، و//توزيع الاختصاصات بين المجالس الجهوية والمجالس الجماعية// ،و //الجماعات المحلية بالمغرب .. دراسة مقارنة حول أنظمة الوصاية على ضوء الجهوية الموسعة//.