وقعت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة ومؤسسة الكونغو للتعاون، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة في المجال المدرسي. وقد تم توقيع هذه الاتفاقية من طرف السيدة أنطوانيت ساسو نغيسو حرم رئيس الكونغو برازافيل، رئيسة مؤسسة الكونغو للتعاون، والسيدة ليلى بن جلون رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة. وتروم هذه الاتفاقية، التي حضر حفل توقيعها على الخصوص كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين، والتي تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، بالأساس دعم تواجد "مدرسة.كوم" بالبلدان الإفريقية وخاصة الكونغو برازافيل بقرية "أويو". كما تسعى اتفاقية الشراكة إلى العمل على اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد من أجل محاربة الفقر والأمية عبر تعزيز التعاون بين هاتين المؤسستين من خلال المدرسة كمؤسسة للتعليم ونشر المعرفة. وأكدت السيدة أنطوانيت ساسو نغيسو في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية ستعطي دفعة جديدة للمؤسستين من أجل تدعيم التعاون بين البلدين خاصة في مجال التعليم بالقرى بالكونغو برازافيل. وفي هذا الإطار، أعربت السيدة ساسو نغيسو، التي قامت صباح اليوم بزيارة ميدانية ل"مدرسة.كوم" ببوسكورة للإطلاع في عين المكان على الأنشطة التربوية والموازية لهذه المدرسة النموذجية، عن اعتزازها لهذا التعاون بين المؤسستين المغربية والكونغولية اللتين تقومان بجهود جبارة في هذا المجال. ومن جهته، قال السيد أوزين إن هذه الاتفاقية تؤكد مرة أخرى على علاقات التعاون المتميزة بين المغرب والكونغو برازافيل، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال. وأوضح أن المغرب، الذي لا يذخر جهدا لدعم وتعزيز علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية، يتطلع إلى توسيع هذه الشراكة لتشمل بلدان إفريقية أخرى. من جهة أخرى، نوهت السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي في كلمة ألقيت نيابة عنها، بالجهود التي تقوم بها مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، خاصة في مجال تطوير التمدرس وتوفير الوسائل الضرورية للعملية التربوية. وأوضحت أن هذه الاتفاقية كفيلة بتطوير وتعزيز علاقات التعاون بين المغرب والكونغو برازافيل، اللذين تربطهما علاقات عريقة. أما السيدة ليلى بن جلون، فقد أعربت عن استعداد البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة للتعاون مع مؤسسة الكونغو للتعاون بهدف تبادل التجارب والخبرات التي راكمتها المؤسسة المغربية من خلال "مدارس.كوم"، مبرزة في هذا السياق مختلف الأنشطة والوسائل التي تتوفر عليها هذه المدارس. وأوضحت أن هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار التعاون بين بلدان الجنوب، تستمد قيمها من قيم التعاون والأخوة. كما تشكل نموذجا ورمزا للتعاون بين البلدان الإفريقية.