نظم المنتدى المغربي للثقافة والفن مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء ثقافيا تحت عنوان "ليس من سمع كمن عاش المسيرة الخضراء .. مسار عبر الأجيال". وتمحورت أشغال الندوة، التي نظمت بتعاون مع مجلس مقاطعة أكدال الرياض ومركز التكوين في التنشيط الثقافي والفني، حول تقديم شهادات حية لفنانين في الغناء والمسرح عايشوا "حدث المسيرة الخضراء الذي كان فاصلا حاسما في تاريخ المغرب الحديث". وبالمناسبة، تم عرض لوحات تشكيلية بالرواق الثانوي للمركز الثقافي لأكدال بالرباط، بحضور جمهور الندوة من فنانين وكتاب وشعراء ومثقفين. وأكد المتدخلون أن تفعيل المواطنة لا يقتصر على الدولة وحدها، بل يطاول المجتمع المدني وباقي الفعاليات الاجتماعية معتبرين أن "التاريخ لا يرحم ولا يتوقف إلا في المحطات الكبرى". وأشاروا إلى أنه "كان من الممكن اختيار الحرب بدل اختيار كتاب الله والكلمة الطيبة، لكن حكمة المغفور له الحسن الثاني ارتأت ترجيح كفة السلم بتفكيره في المسيرة الخضراء". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عزت الكاتبة العامة للمنتدى السيدة فاطمة بوعزيزة التأخير في بدء نشاط المنتدى المغربي للثقافة والفن ، الذي أحدث قبل حوالي السنة، إلى الانهماك في تأسيس فروعه على الصعيدين الوطني والدولي. وأوضحت السيدة بوعزيزة أن المنتدى أسس ثلاثة فروع بكل من مدن الدارالبيضاء والسمارة وخنيفرة وكذا ثلاثة فروع أخرى خارج الوطن وذلك بكل من السويد وفرنسا وإسبانيا. وأضافت الكاتبة العامة للمنتدى أن شبابا من الصحراء المغربية وفنانين كرشيدة طلال حضروا هذا اللقاء فضلا عن إلقاء قصيدة باللهجة الحسانية. يشار إلى أنه تخلل هذا اللقاء الإنصات إلى النشيد الوطني ومقطوعات موسيقية تتعلق بالمسيرة الخضراء تم تأليفها في أواسط السبعينات، وكذا توزيع جوائز على المتدخلين.