تم مساء أمس في إطار فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمعرض بيروت العربي الدولي افتتاح (ملتقى الروائيين العرب)الذي يعرف مشاركة نخبة من الروائيين اللبنانيين والعرب. ويعقد خلال هذا الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام والذي يعقد في إطار الاحتفال ب(بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009 )خمس ندوات يناقش فيها (الرواية والغربة) و(الرواية والحرب) و(الرواية والتحولات السياسية) و(الرواية والكتابة) و(الرواية والواقع الاجتماعي). ويشارك في أشغال هذا الملتقى روائيون وكتاب ومبدعون عرب فاعلون في الساحة الثقافية العربية فضلا عن إشعاعهم الخارجي كالأديب المغربي محمد برادة ،الذي سيتحدث في ندوة (الرواية والكتابة) والمصري بهاء طاهر والجزائري واسيني الأعرج والكويتية ليلى العثمان والتونسي الحبيب السالمي إلى جانب أسماء لبنانية معروفة من قبيل رشيد الضعيف وعلوية صبح وإميلي نصر الله وإلياس خوري وغيرهم. وخلال افتتاح الملتقى ألقى مدير وزارة الثقافة اللبنانية عمر حلبلب كلمة نيابة عن وزير الثقافة أكد فيها أن الملتقى فرصة للتباحث والاستفادة من خلاصة الحوار لخدمة حركة الإبداع والفن. وأشار إلى أن الملتقى مناسبة ل"نستشعر أزمة الثقافة في عالمنا العربي، ولنعتمد انتاج العلاقة المتينة بين عالمين مختلفين ومتلاصقين في آن واحد، النص وصاحبه، لتحقيق حالة الإبداع كسمة قيمة لا كسمة فرق في النص والآخر واللغة، وهو ما يجب أن تشجع عليه وتحفزه وزارات الثقافة في عالمنا العربي" لتأمين صيرورة الكتاب المبدع، بغية خلق مناخات أكثر حرية وجمالاً. كما ألقت الروائية نرمين الخنسا كلمة باسم النادي الثقافي العربي الذي ينظم المعرض بتعاون مع اتحاد الناشرين اللبنانيين أكدت فيها أن الملتقى "فرصة لجعل بيروت تجمع شمل الحكايات العربية النابعة من واقع المجتمعات العربية لتعكس همومها ومحيطها وناسها وثقافتها".