تحت عنوان "باسريل" (جسور)، يعرض تجمع للتشكيليين والنحاتين المغاربة، إلى غاية 7 يناير المقبل ، منحوتاتهم برواق "أركان" بالرباط . ويضم هذا المعرض ، الذي افتتح الثلاثاء، أعمالا فنية لكل من ماحي بينبين ومحمد بلماحي وكريم بناني وحسن الشاعر وإكرام القباج وعماد منصور وعبد الكريم الوزاني وحسن السلاوي وعيسى إيكن وعبد الرحمان الملياني وفتيحة الزموري. وتجتذب الأعمال المعروضة ، سواء كانت من البرونز أو الإينوكس أو الخشب أو السيراميك، المتلقين بجمالها، وتوحي في الوقت ذاته أنها لوحات تشكيلية. ويتناول عدد من هذه اللوحات موضوعة الجسد، ونتوءاته وتعيد صياغة تفاصيله كي تنحت شخوصا خيالية وتجريدية لكنها معبرة جدا. وتشكل هذه الأعمال مزيجا داخل فضاء متعدد تتداخل فيه المفاهيم الخاصة بالنحت مع مثيلاتها في النحت. يؤكد عبد الكريم الوزاني "إن عملي ليس نحتا فقط ولكنه أيضا تشكيل على قواعد مختلفة.. وهذا ما أطلق عليه (نحت التشكيل)". وإذا كان التشكيل قد حجب النحت لمدة طويلة، فإن هذا الأخير وجد طريقه إلى الأروقة الفنية بالمغرب التي غاب عنها. وبالفعل، إذا كان الفن التشكيلي قد تطور بشكل ملحوظ منذ حوالي قرن من الزمان وأصبح مجالا لكل أصناف التجريب الممكنة ، فإن النحت لم يحظ بما يستحقه من اهتمام مقارنة مع الفن التشكيلي في المغرب. ويعد معرض "جسور" ثاني معرض يحتضنه رواق "أركان" منذ افتتاحه في الآونة الأخيرة. يذكر بأن المعرض الافتتاحي للرواق ضم مجموعة من أعمال الفنان محمد أبو الوقار (من 21 أكتوبر إلى 28 نونبر المنصرم).