أكد السيد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن خطة التحرك لإنقاذ القدس التي أقرها الإجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في ليبيا "خطة جديدة لا تكرر مواقف الإدانة والإستنكار، وإنما هي خطة عمل ميدانية واضحة المعالم". وأوضح السيد الفاسي الفهري، في حديث أجرته معه جريدة (الشرق الاوسط) ونشرت فحواه اليوم السبت، أن ملامح هذه الخطة تتمثل في "التحرك على المستوى الديبلوماسي واللجوء الى الأممالمتحدة والجمعية العامة واليونسكو ومحكمة العدل الدولية، ثم العمل الميداني، خصوصا بالنسبة للسكن والصحة والتعليم، وكذلك تأكيد ضرورة الوجود العربي الإسلامي في القدسالشرقية". واعتبر السيد الفاسي أن الوضع في مدينة القدس "خطير جدا"، وأن ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية حاليا "ينخرط في استراتيجية التهويد التي بدأت منذ الاحتلال في عام 1967"، مبرزا أنه "الآن وأمام هذا التحدي الواضح من قبل الحكومة الإسرائيلية الحالية، سيكون التدخل العربي والإسلامي أقوى". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن "العالم يرفض الإستيطان الإسرائيلي والتوسع والمس بحقوق المسلمين والأديان الأخرى، وعليه فقد وضع العرب خطة عملية ميدانية تواجه كل ما يجري على تراب القدسالشرقية"، مشددا على ضرورة أن يتم "التنسيق المحكم على المستوى العربي والإسلامي". وأشار إلى أن قمة بيروت العربية خصصت أموالا للقدس، وأن قمة طرابلس ستزيد المبالغ المرصودة للقدس إلى 500 مليون دولار، بالإضافة إلى خطة التحرك التي أقرت في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، قائلا: "لدينا الإمكانيات لشراء المساكن، وهذا العمل سيكون مفيدا، والمغرب يلح على التنسيق ما بين لجنة القدس والجامعة العربية".