قالت السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة اليوم الأربعاء بالصخيرات، إن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان يعد المقاربة الاكثر عملية وفاعلية للوقاية من هذا الداء. وأضافت السيدة بادو لدى تقديمها للمخطط الذي أعطيت انطلاقته برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أن هذا المخطط الذي يشكل "ردا طموحا وواقعيا واستباقيا وتشاركيا"، يروم تعزيز الوقاية وتحسين ولوج الاشخاص في وضعية صعبة الى الخدمات الصحية، وكذا التكفل الشامل بالامراض المكلفة والطويلة الامد. وأبرزت أن الغاية من صياغة هذا المخطط تتمثل في الوقاية من السرطانات وكذا مراقبتها على مستوى كل التراب الوطني، وذلك بفضل تفعيل مقاربة متعددة القطاعات تقترح مبادرات ملموسة ودائمة يتم تكييفها بانتظام وفق الاولويات، مبرزة أن هذه الغاية تقوم على قيم العدالة والتضامن والجودة والامتياز. وأشارت السيدة بادو الى انه في المغرب يتم تسجيل ثلاثين الف اصابة جديدة من بينها الف ومائتي إصابة لدى الاطفال ،مضيفة ان الدراسات الحديثة أظهرت ان السرطان بالمغرب يمثل نسبة 2ر7 في المائة من مجموع الوفيات. وأكدت السيدة بادو أن الهدف الاستراتيجي من المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان يتمثل في التقليص من عدد المصابين بالسرطان مع تحسين ظروف عيش المرضى في اطار شامل ومندمج، مبرزة ان الوقاية تمثل مقاربة واعدة في مجال الصحة العمومية وانها السبيل الاكثر فعالية لتفادي ازيد من اربعين في المائة من السرطانات من خلال تغيير التصرفات عبر محاربة التدخين وعلاج السمنة وبعض الامراض والتقليص من نسبة التلوث وتبني نظام غذائي صحي.