دعت السيدة لطيفة العابدة، الكاتبة العامة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان اليوم الأربعاء بالصخيرات، جميع الفعاليات الى الانخراط في تفعيل المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان. وأكدت في كلمة بمناسبة انطلاق هذا المخطط تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الاميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أن توفر المغرب اليوم على خطة وطنية لمحاربة السرطان سيشكل حافزا قويا لكل الفاعلين من سلطات عمومية وقطاع خاص وهيئات المجتمع المدني للمزيد من التعبئة والتعاون من اجل تقليص نسبة الاصابة والوفيات الناجمة عن هذا الداء ،وكذا تحسين ظروف عيش المرضى واسرهم. وأبرزت السيدة العابدة ان هذه الخطة ستمكن المغرب من مواجهة هذا الداء الفتاك وفق احسن المقاربات المعتمدة على الصعيد الدولي وانجعها في انسجام مع الخصوصيات الوطنية. من جهته ، أكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط السيد حسين عبد الرزاق الجزائري، أن داء السرطان يحتل المرتبة الرابعة ضمن اسباب الوفيات في الاقليم، متوقعا ان تزداد معدلات انتشار هذا الداء ومعدلات الوفيات الناجمة عنه في العقدين المقبلين اذا لم تتخذ الاجراءات المناسبة لمواجهته. واعتبر أن //المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان جاء في الوقت المناسب تلبية للحاجات الملحة لمكافحة السرطان على الصعيدين الوطني والاقليمي، معربا عن ثقته بان تنفيذ هذه الخطة سيكون على درجة كبيرة من الاهمية باعتبارها خطة متقدمة لبناء القدرات الوطنية وتوفير الموارد اللازمة لمكافحة السرطان. ويتضمن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة داء السرطان وضع برامج للوقاية خاصة في مجال محاربة التدخين وتعزيز نمط حياة صحي، وكذا وضع برامج للتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم عبر ارجاء المملكة من خلال احداث ازيد من ثلاثين مركزا للتشخيص. ويتطلب هذا المخطط الذي يعد ثمرة شراكة استراتيجية بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ووزارة الصحة، غلافا ماليا اجماليا يقدر بثمانية ملايير درهم.