أكد الوزير الأول السابق للسينغال السيد مامادو لامين لوم أن المغرب يخطو خطوات كبيرة في طريق التنمية البشرية. وأبرز السيد لامين لوم ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر الدولي الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للتنمية من 17 إلى 19 مارس الجاري بمراكش حول موضوع " القدرة هي التنمية" ، الأهمية التي يكتسيها التعاون جنوب- جنوب في تطوير الكفاءات، حيث يجدر بأي بلد إفريقي الاقتداء بالتجربة المغربية التي تتقدم "بخطى كبيرة" في طريق التنمية البشرية. وقال إن التعاون جنوب- جنوب يعد أمرا ضروريا مع الاعتماد دوما على المعطيات المتوفرة لكل بلد، وأن تجربة المغرب مثال صالح بالنسبة للبلدان الأخرى. وأشار السيد لامين لوم إلى أنه لا يجب اقتصار هذا التعاون فقط بين الحكومات، بل إن المواطن الإفريقي مطالب بمعرفة ما يجري بالمغرب حتى يكون في مستوى تقديم اقتراحات في هذا المجال، مبرزا أن هذا المؤتمر يعد لحظة للتفكير في الإشكاليات الكبيرة التي تحد من تحقيق الأهداف المتوخاة من التنمية البشرية بإفريقيا والتي تتطلب إعادة النظر في المفاهيم والمقاربات، لكي يتم وضع نتائجها على أرض الواقع وقياس الهوة التي تفصل بين الأهداف والنتائج. ويهدف هذا المؤتمر الذي ينظم ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بشراكة مع الحكومة المغربية ووزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية، إلى تكثيف جهود التنمية عبر منظور تعزيز القدرات، كما يشكل أرضية لتبادل التجارب ومناقشة الاستراتيجيات التي من شأنها تمكين الدول والهيئات والمجتمعات من تعزيز القدرات الوطنية بغية تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. ويناقش المؤتمر المخصص للاستراتيجيات الذكية والمؤسسات القادرة في أفق 2015 وما بعدها، ثلاثة محاور رئيسية تهم "الاستثمار في استراتيجيات ذكية والمؤسسات الكفأة"، و"القدرات في إطارها المحلي والإقليمي والدولي"، و"أهمية الكيفية: أجندة التغيير".