نظمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أمس الأربعاء بالرباط، يوما إعلاميا وتكوينيا لفائدة الشباب المتطوعين، أعضاء أندية التضامن التي أنشأت بالمؤسسات التعليمية بجهة الرباط- سلا- زمور- زعير في الدورة 12 لحملة التضامن الوطني. وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع جمعية تنمية الفضاء التعليمي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تندرج في إطار النهوض بالعمل التطوعي في صفوف أطفال وشباب الجهة. وأضاف المصدر ذاته أن هذا اليوم شكل مناسبة للالتقاء بين مختلف المشاركين وتبادل خبراتهم في مجال العمل التطوعي، المدعوم من طرف المؤسسة أو الذي تشرف عليه منظمات شريكة تنشط في مجال العمل التطوعي. وأشار إلى أن هذه التظاهرة تروم مواصلة عمل المؤسسة في النهوض بالتطوع، وترسيخ روح التضامن والعمل التطوعي لدى أطفال وشباب المنطقة، وتحسيس المشاركين بآثار العمل التطوعي والمشاريع التطوعية على التنمية الشاملة للمملكة. كما يهدف هذا اللقاء إلى تأطير وتدريب تلاميذ المدارس على إعداد وتنفيذ الأنشطة والمشاريع في الميدان التطوعي، وحول الإجراءات الضرورية لتأسيس وتدبير الجمعيات العاملة في هذا المجال، وتسليط الضوء على تجارب جمعيات الشباب العاملين في هذا الميدان وتعزيز الشراكات بين مختلف الفاعلين من أجل تعزيز التضامن والعمل التطوعي بين أطفال وشباب الجهة. ويسعى هذا اليوم الإعلامي أيضا إلى إنشاء "منتدى جمعوي للتطوع والتضامن"، وهو شبكة من الجمعيات التطوعية الشريكة للمؤسسة، وتروم تعبئتها من أجل مساهمة أفضل في العمل التطوعي ومشاريع التطوع والتضامن. وتأتي هذه الشبكة التطوعية، التي سيتم تأسيسها سنة 2010، لتعزيز سياسة المؤسسة الرامية لإشراك جميع الفاعلين الاجتماعيين في النهوض بالعمل الاجتماعي الذي يستفيد من شبكة من الفاعلين الاقتصاديين في إطار لجنة الدعم المستمر. وذكر البيان أن المؤسسة قامت منذ سنة 2004 بتفعيل جملة من الاتفاقيات مع جمعيات تضم طلبة جامعيين عبروا عن استعدادهم بشكل تطوعي لدعم أنشطة المؤسسة. وفي هذا الصدد، أبرمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن اتفاقية شراكة مع ثلاث جمعيات جامعية تمثل طلبة كل من جامعة الأخوين "هاند إن هاند" ( يدا في يد) وطلبة المعهد العالي للتجارة وتسيير المقاولات "جمعية حركة المتطوعين للأخلاق والتضامن لطلبة المعهد العالي للتجارة وتسيير المقاولات" وطلبة المدرسة العليا للتسيير "جمعية مكتب الطلبة". وتجسدت هذه الشراكة من خلال أنشطة ملموسة، خصوصا بمناسبة الحملة السابعة للتضامن التي جرت في شهر أكتوبر من سنة 2004. وعلاوة على الدعم التطوعي لأنشطة المؤسسة بمناسبة حملة التضامن وعملية إفطار خلال شهر رمضان، فإن هذه الجمعيات الجامعية، المتشبعة بقيم المواطنة والتضامن، بلورت العديد من المشاريع، بتعاون مع المؤسسة. ومن خلال هذه المشاريع، أعطت الجمعيات المتطوعة لروح مدنية وتضامن الشباب فرص جديدة للتعبير بكل حماسة عن رغبتها في دعم الطبقات المعوزة. وأقدمت المؤسسة منذ مطلع سنة 2006 على مبادرة جديدة تروم تحفيز الشباب الذين انتظموا في إطار نواد للتضامن داخل مؤسساتهم بتأطير من جمعية تطوير الفضاء المدرسي، على خوض تجربة العمل التطوعي. وقد وضعت هذه النوادي برنامج عمل يضم مشاريع ملموسة للتضامن. وقد أنيطت مهمة تأطير أنشطة هذه النوادي بجمعية تطوير الفضاء المدرسي وذلك بموجب اتفاقية الشراكة التي وقعت مع المؤسسة. وبذلك تم إنشاء 56 نادي للتضامن ووضع 18 مشروعا لبناء مكتبات وقاعات متعددة الوسائط تطلب أنجازهم غلافا ماليا بقيمة مليون و 73 ألف درهم مولته كليا المؤسسة.