استقبل رئيس الجمهورية الغابونية الحاج علي بونغو أونديمبا، اليوم الأربعاء بالرباط وفدا عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يقوده رئيس الاتحاد السيد محمد حوراني. وأبرز الرئيس الغابوني، بهذه المناسبة، فرص الاستثمار التي تتيحها بلاده، وكذا مختلف الاصلاحات التي قامت بها قصد النهوض بالنمو الاقتصادي وضمان إقلاع الاقتصاد الغابوني. وحث، في هذا السياق، رجال الأعمال المغاربة على الاستثمار بشكل أكبر ببلده، خاصة في قطاعات الطاقة والاقتصاد الذي يحترم البيئة، والفلاحة والصيد البحري، والسياحة، وتكنولوجيا الإعلام الجديدة. كما دعا السيد بانغو المقاولات المغربية إلى تقديم خبرتها، لاسيما في مجال التكوين، مشيرا إلى أن "المغرب يمكنه أن يوفر لنا العديد من الفرص لتنويع اقتصادنا وضمان تنمية منسجمة". وقال "نتمنى أن يكون المغرب شريكنا المفضل في مجال الأعمال"، مبرزا أن بلاده تدعم الجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خدمة للتعاون جنوب-جنوب. واعتبر أن العلاقات المغربية-الغابونية يمكنها أن تشكل نموذجا للتعاون جنوب- جنوب، مسلطا الضوء على الدور الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. واستعرض الرئيس الغابوني ، من جهة أخرى ، مختلف الأوراش الجارية في بلاده، مشيرا ، في هذا الصدد ، إلى البنى التحتية الأساسية، خاصة في مجال النقل وتطوير المقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة، وتكنولوجيا الإعلام الجديدة، ومشاريع الكهربة وتشييد السدود. كما أشار ، في هذا الإطار ، إلى الامتيازات الضريبية وتعزيز الشفافية والحكامة الجيدة وإرساء الاستقرار المؤسساتي، بالإضافة إلى إصلاح قطاعي الإدارة والمالية العمومية. ودعا السيد بانغو ، في هذا الصدد ، رجال الأعمال المغاربة إلى الاستفادة من هذه الدينامية لترجمة الروابط المتميزة التي تجمع البلدين، من خلال تنويع استثماراتهم. وأشاد ، بالمناسبة ، بالدور الذي تضطلع به المقاولات المغربية المتواجدة ببلده، مجددا التأكيد على استعداد المقاولات الغابونية للاستثمار بمشاريع بالمغرب. من جهته، أشار السيد حوراني إلى الاهتمام الذي يوليه رجال الأعمال المغاربة لتطوير الشراكة الاقتصادية مع الغابون، مبرزا أن المملكة تتواجد بهذا البلد الإفريقي في ميادين البنوك والطاقة والبنى التحتية المينائية والبناء والأشغال العمومية والاتصالات. وذكر بأهم الأوراش التنموية التي أطلقتها المملكة خلال العشرية الأخيرة، ضمنها المصادقة على الاستراتيجيات القطاعية، وذلك وفق رؤية تنموية مستدامة، مسجلا أن إبرام المغرب اتفاقيات للتبادل الحر، خاصة مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا ودول عربية، يعكس طموح المملكة لأن تصبح أرضية عالمية. حضر هذا اللقاء وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير السيد أنس العلمي، ورئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب السيد عبد السلام أحيزون، إضافة إلى ممثلي الفيدراليات التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، فضلا عن وفد مرافق للرئيس الغابوني.