عبرت جامعة الدول العربية عن تحفظها على عدد من الملاحظات الواردة في تقرير التنمية البشرية الدولي لسنة 2009، حول معاملة العمالة الوافدة في بعض الدول العربية، وهو التقرير الذي أعده برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وقالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية سيما بحوث في كلمة ألقتها اليوم الأحد، خلال ندوة للخبراء حول هذا التقرير، الذي يحمل عنوان "التغلب على الحواجز: قابلية التنقل البشري والتنمية"، إن "هذه الملاحظات اعتمدت بالأخص على بيانات تبدو غير موثوقة وغير دقيقة وتستوجب مزيدا من التمحيص والتأكد في ضوء مساعي الدول العربية المستمرة لتطوير سياساتها في هذا المجال". وذكرت بأن المنطقة العربية تعد "أكثر مناطق العالم تأثيرا في الحراك البشري وتأثرا به سواء بسبب الهجرة بين البلدان العربية أو الهجرة الوافدة إليها ومنها"، كما أن "المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم معاناة من الحروب والنزاعات المسلحة، خاصة تلك الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". ودعت إلى العمل مستقبلا على أشراك أخصائيين وخبراء عرب في صياغة التقارير الدولية لإسماع الصوت والرأي العربيين، وضمان مصداقية أكثر لهذه التقارير. كما دعت الدول العربية إلى توفير البيانات الدقيقة والأكثر شمولا حول العديد من المؤشرات التنموية، التي يتم الاعتماد عليها في صياغة التقارير، والقيام بمسوح شاملة لمتابعة المستجدات، خاصة بشأن قضايا مثل الهجرة، وذلك حتى يتم تحويل ما تتضمنه هذه التقارير من ملاحظات إلى فرص تنموية تساعد على تطوير السياسات المعنية بالتنمية البشرية عموما.