حطت قافلة المشاركين في الدورة السادسة للحاق الوطني الخاص بالسك الدبلوماسي الذي ينظمه نادي اتحاد المغرب للسيارات إلى غاية 14 مارس الجاري بعدد من مناطق الأطلس المتوسط، الرحال عشية اليوم السبت بمدينة ميسور . وكانت قافلة اللحاق ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد انطلقت صباح يوم أمس من مدينة ميدلت، بعد إجراء المرحلة الأولى التي ربطت بين مدينتي سلا وبني ملال ثم ميدلت، في اتجاه ميسور حيث أقيم حفل استقبال على شرف المشاركين بحضور عامل الإقليم السيد علي خليل والسلطات المحلية والمنتخبين وشخصيات أخرى، قبل أن تنظم جولة سياحية قادت الدبلوماسيين إلى استكشاف عدد من المآثر التاريخية والسياحية بالمدينة. كما اطلع المشاركون ، خلال هذه الجولة على أهم الخصائص الطبيعية والثقافية والحضارية التي تنفرد بها المنطقة والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تم انجازها مؤخرا وتلك التي هي في طور الانجاز . ويعرف لحاق هذه السنة مشاركة متسابقين يمثلون على الخصوص بلدان سويسرا وهولندا وروسيا وهنغاريا وبلجيكا وألمانيا والنمسا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وفنلندا ومالطا إضافة إلى ممثلين عن البنك الأوربي. وبالرغم من أن هذه التظاهرة الرياضية الميكانيكية لا تعتمد على السرعة، فقد تم اتخاد جميع التدابير حتى تمر جميع المراحل في أحسن الظروف ، حيث يرافق قافلة اللحاق ميكانيكيون وأطر تقنية في عدد من الاختصاصات بالإضافة إلى طاقم طبي متخصص. وفي هذا الصدد أبرز طبيب قافلة اللحاق، محمد يونس بنجلون، أن اللجنة المنظمة تسعى إلى أن يشكل اللحاق ، إلى جانب شقه التنافسي ، مصدر استمتاع للمشاركين ، ويبقى الجانب الصحي مهما في تحقيق ذلك باعتبار أن خوض مثل هذه المسابقات تتطلب لياقة بدنية عالية وهو ما لايمكن توفره لدى الجميع ويتطلب في بعض الأحيان تدخلا طبيا بسبب بعض الأعراض الناتجة خاصة عن العياء . وأضاف أنه تم توفير الأدوية الضرورية لمعالجة هذه الأعراض وبعض المشاكل البسيطة والشائعة كآلام الرأس والجهاز الهضمي ، إضافة إلى وضع سيارة للإسعاف رهن إشارة اللحاق والتي يمكنها التدخل في الحالات التي تستدعي نقل أحد المشاركين إلى المستشفى لاستكمال العلاج ، مشيرا إلى أن المندوبيات الجهوية للصحة وفرت بدورها سيارات إسعاف أخرى عند مداخل المدن التي يمر منها اللحاق تحسبا لأي طارئ بتنسيق أيضا مع مصالح الوقاية المدنية.