وصل مساء أمس الجمعة إلى مدينة ميدلت المشاركون في الدورة السادسة للحاق الوطني للسيارات الخاص بالسلك الدبلوماسي، الذي ينظمه اتحاد سباق السيارات بالمغرب من 12 إلى 14 مارس الجاري. وقطع المشاركون في هذا اللحاق، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسافة حوالي 450 كلم، وهي المسافة المبرمجة في إطار الشطر الأول من المرحلة الأولى الرابطة بين مدينتي سلاوبني ملال ثم بني ملال ميدلت كشطر ثان. ونظم بمدينة ميدلت حفل استقبال بحضور ممثلي السلطات المحلية بالمدينة على شرف المشاركين في اللحاق ،الذي يعرف هذه السنة مشاركة متسابقين يمثلون على الخصوص اعضاء السلك الديبلوماسي لبلدان سويسرا وهولندا وروسيا وهنغاريا وبلجيكا وألمانيا والنمسا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وفنلندا ومالطا إضافة إلى ممثلين عن البنك الأوربي بها. ويروم هذا اللحاق التعريف بالمؤهلات الجغرافية والثقافية المتنوعة التي تزخر مختلف مناطق المملكة، علاوة على المساهمة في التعريف بالموروث الحضاري والثقافي للمغرب، وفي النهوض بالمؤهلات الإقتصادية والسياحية للجهات التي تمر عبرها قافلة اللحاق. وقال السيد فؤاد العراقي المدير التقني للحاق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة الرياضية، الأولى من نوعها في العالم، مكنت فعلا أعضاء السلك الدبلوماسي للبلدان المشاركين من اكتشاف عن قرب العديد من المناطق بالمغرب وإبراز ما تتميز به المملكة من خصائص، إضافة إلى تمكينهم من ربط العلاقات بين الدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب. وأضاف أن اللحاق، الذي غدا موعدا منتظما، ينظم تحت شعار "الصداقة والتآخي" مع بلد من بلدان العالم"، وأن الدورة الحالية خصصت للولايات المتحدةالأمريكية. وعن مرحلتي اليوم أكد السيد العراقي أنه بالرغم من الظروف المناخية والأمطار التي شهدتها المناطق التي مرت منها القافلة فإن المشاركين تمكنوا من إتمام اليوم الأول في أحسن الظروف علما بأنه تم تغيير المسار في أكثر من مناسبة بسبب الأضرار التي لحقت ببعض القناطر الفرعية وخاصة بين مدينتي بني ملال وميدلت. وأشار من جهة أخرى الى أن المرحلة الثانية ستربط غدا بين مدينتي ميدلت وميسور ثم العودة الى ميدلت حيث سيتم تنظيم جولة سياحية للمشاركين للتعرف عن الخصائص التي تميز المنطقة والاطلاع على العديد من الأوراش والمشاريع بمدينة ميدلت. وفي السياق ذاته أكد عدد من المشاركين في اللحاق في تصريحات مماثلة أنهم تمكنوا من التعرف عن قرب على المؤهلات الطبيعية والسياحية التي يزخر بها المغرب، مشيرين إلى أن المناطق التي مروا منها، تتوفر فضلا عن جمالها الذي يغري بالمشاهدة، فعلا على مؤهلات كبيرة. وتبلغ مسافة هذا اللحاق الخاص بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب والمفتوح في وجه السيارات السياحية، حوالي 900 كلم مقسمة الى ست مراحل وبمعدل مرحلتين في اليوم، عبر طرق معبدة حيث يفرض تطبيق قوانين السير من أجل الاستمتاع بفن القيادة، إضافة إلى الوقوف على مختلف المؤهلات التي تتميز بها كل منطقة. وستواصل قافلة اللحاق.