أكد الكاتب العام لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية يوسف فال أن المغرب، بتقديمه "دعما غير مشروط" لعقد الاجتماع التاسع لمكتب هذه الهئية بمراكش " ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الملتقى". وأبرز يوسف فال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اختتام أشغال هذا الاجتماع، أن "المغرب كان دوما يدعم أنشطتنا ووضع رهن إشارة هيئتنا إمكانيات هامة لتسييرها على المستوى المالي واللوجستكي والموارد البشرية ". ونوه بالظروف الممتازة التي ميزت أشغال الاجتماع التاسع للمكتب ، مؤكدا على أن "هذا الجانب الجد هام مكننا من إجراء مشاورات مثمرة وتبادل الأفكار في ما بيننا في جو ملائم". وأضاف أن كافة النقط، التي كانت مدرجة في جدول أعمال هذا الاجتماع، تم التطرق إليها، حيث قام المشاركون بدراسة دقيقة لكل نقطة على حدة، "مما شكل حافز ارتياح لنا". وقد توج هذا الاجتماع، الذي حضره وزراء وكتاب الدولة ورؤساء الوفود وخبراء البلدان الأعضاء لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية، بالمصادقة، على الخصوص، على التقريرين الأدبي والمالي لهذه الهيئة واعتماد عشرين قرارا تهم مجالات الشباب والرياضة في الفضاء الفرنكفوني. كما صادق المكتب على البرنامج الخاص لسنة 2010 مع التذكير بأن إنجازه بالكامل يبقى رهينا بالتوفر الفعلي على التمويلات الضرورية. وبهذه المناسبة، قام المكتب بالمصادقة على أنشطة السنة الماضية وسجل ارتياحه لنسبة الإنجازات المرتفعة لبرنامج 2009، منوها في هذا الصدد بالطريقة التي تم من خلالها التعامل لمواجهة مختلف الإكراهات ، خاصة تلك المتعلقة بالجانب المالي. ومن جهة أخرى، أعرب مكتب مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية عن سعادته للنجاح الكبير الذي لقيته الدورة السادسة للألعاب الفرنكفونية، التي نظمت بلبنان من 27 شتنبر إلى 6 أكتوبر 2009(يتبع).
ونوه المكتب بإعلان منظمة الأممالمتحدة، بخصوص الاقتراح التونسي، 2010 سنة دولية للشباب، داعيا البلدان الأعضاء بالمؤتمر إلى تخليد "سنة الشباب" بأنشطة وطنية والمشاركة في المؤتمر العالمي للأمم المتحدة حول الشباب المقرر سنة 2011. وسجل المكتب بارتياح ، تنظيم جمعية اللجن الوطنية الأولمبية الإفريقية خلال السنة الجارية للدورة الأولى للألعاب الإفريقية للشباب التي ستنعقد ما بين 13 و18 يوليوز القادم بالمغرب. كما اطلع المكتب، خلال هذا الاجتماع،على مستوى تقدم الأشغال بالمشروع المتعلق بالتربية البدنية والرياضة المدرسة، مشددا، في هذا السياق، على متابعة المشاورات مع مؤتمر وزراء التربية البدنية للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية. وبخصوص مكافحة المنشطات في المجال الرياضي بالفضاء الفرانكفوني، اطلع المكتب على حصيلة تنفيذ الشراكة مع الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات، وأكدعلى ضرورة إعادة تركيز أنشطة مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية الهادفة إلى مكافحة المنشطات على ميادين الإعلام والتحسيس والتوعية والتربية والوقاية. كما تدارس أعضاء المكتب، المعوقات التي تحول دون النهوض بالرياضة الخاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المتعلقة بمختلف الأنواع الرياضية، وقلة الموارد البشرية المؤهلة، والنقص في المعدات الخاصة بممارسة الرياضة بالنسبة لهذه الفئة. وأكد المكتب على أهمية إجراء مشاورات قبل تقديم مشروع مراجعة وتحيين النصوص المؤسسة للمؤتمر خلال الدورة المقبلة لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية المقرر سنة 2011 بجمهورية تشاد. وتجدر الإشارة إلى أن مكتب مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية، الذي أنشئ سنة 1969 ويعتبر هيأة ذات الصلة بالحكومات، أصبح هيأة تابعة للمنظمة الدولية للفرانكفونية بعد الإصلاح الهيكلي لميثاق الفرانكفونية الذي تمت المصادقة عليه من قبل المؤتمر الوزاري للمنظمات الدولية الفرانكفونية المنعقد في 23 نونبر 2003 بأنتاناريفو (مدغشقر). ويهدف مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية، الذي يضم حاليا 42 بلدا، على الخصوص إلى إسداء المشورة ودعم البلدان الأعضاء في مجال الشباب والرياضة، وتكوين الأطر المشرفة على التكوين في البلدان التي هي في حاجة إلى ذلك ، وتشجيع المبادرات الرامية إلى إدماج الجانب السوسيو اقتصادي.