تحتضن مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من 10 مارس الجاري إلى غاية 27 ماي المقبل، سلسلة من 16 دورة تكوينية حول التربية البيئية يستفيد منها حوالي 500 منشط ومؤطر من المشرفين على الأندية البيئية في المدارس القروية. وأوضح بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن هذه الدورات تهدف إلى تعزيز قدرات ومهارات منشطي ومؤطري الأندية البيئية في المدارس القروية في مجال التربية البيئية، والمساهمة في ادماج التربية البيئية في البرامج التربوية في المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، وكذا ارساء شبكات اقليمية جهوية ووطنية للأندية البيئية لتقوية أدوارها التكوينية والتوعوية والتربوية الهادفة الى إرساء ممارسات وسلوكات ايجابية وتحسين المحيط البيئي. وأضاف البلاغ أن محاور التكوين ترتبط بمجموعة من القضايا ذات الصلة بالتدهور البيئي وتدهور الصحة، وكذا تحسين إطار عيش المواطن من خلال الاشتغال على مواضيع تتعلق بالتطهير السائل والنفايات الصلبة وتلوث الهواء. كما تعالج المحاور بالأساس المشاكل البيئية ذات البعد الواسع التي تهدد النظم الايكولوجية، والتي لها آثار على الصعيد العالمي كظاهرة التصحر وتراجع المجال الغابوي وهدر التنوع البيولوجي. وترتكز هذه الدورات التكوينية بالخصوص على جانب نظري يمكن المشاركين من التوفر على المعلومات والمفاهيم المتعلقة بقضايا البيئة وفق نموذج الحالة والضغوط والاستجابة، ثم جانب عملي يتمحور حول تصور واعداد الأنشطة التطبيقية حسب جذاذات تربوية وانجاز المدعمات الملائمة لاحتياجات المستفيدين لتمكينهم من تمرير رسالة التوعية البيئية بشكل ميسر. وأشار البلاغ إلى أن هذا البرنامج يدخل في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المعلن عنها في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز من السنة الماضية، والرامية إلى اعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة. كما يندرج في إطار تفعيل الاتفاقية الإطار للشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، في سياق البرنامج الحكومي المتعلق بالخصوص باستراتيجية القرب لتحسين إطار عيش المواطنين، وبمشروع تحسين جودة الحياة المدرسية بالبرنامج الاستعجالي للوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.