12- 2009- أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، اليوم الأربعاء، ضرورة فتح نقاش واسع وعميق بين المسلمين للوقوف على خلفيات قرار منع بناء مآذن المساجد بسويسرا، وتحديد كيفية التعامل مع هذه الوقائع مستقبلا. وأضاف السيد التوفيق، في معرض جوابه على سؤال آني حول موضوع "منع مآذن المساجد بسويسرا" تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن المغرب عبر عن استنكاره لهذا القرار من خلال البيان الصادر عن المجلس العلمي الأعلى الذي يترأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي رفض من خلاله هذا التوجه الرامي إلى منع بناء الصوامع في المساجد، ورأى فيه نوعا من أنواع التطرف والإقصاء، ومناقضا للصورة الحضارية التي للمسلمين عن سويسرا. وأضاف السيد التوفيق أن منبرا آخر عزز هذا الموقف، وهو خطبة الجمعة بحضور أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمسجد الإمام علي بن أبي طالب بإملشيل (إقليمالرشيدية)، والتي أشار فيها الخطيب إلى أن المغرب استنكر منع بناء منارات المساجد ، لأنه لا يقبل أن تحرم الإنسانية من أصوات ترتفع خمس مرات في اليوم بالدعاء إلى الفلاح والصلاح، مشددا على أن واجب الاستنكار والرفض يدخل هنا في الدفاع المأمور به شرعا عن معالم الدين ومؤسساته . وكان المجلس العلمي الأعلى بالمغرب قد انتقد قرار سويسرا حظر بناء المآذن، ودعا سلطات برن إلى إبطال هذا المنع.