أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، يوم الأربعاء 7 دجنبر 2009، ضرورة فتح نقاش واسع وعميق بين المسلمين للوقوف على خلفيات قرار منع بناء مآذن المساجد بسويسرا، وتحديد كيفية التعامل مع هذه الوقائع مستقبلا. وأضاف التوفيق، في معرض جوابه على سؤال آني تقدم به النائب حسن علاوي حول موضوع منع مآذن المساجد بسويسرا، أن المغرب عبر عن استنكاره لهذا القرار من خلال البيان الصادر عن المجلس العلمي الأعلى الذي يترأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي رفض من خلاله هذا التوجه الرامي إلى منع بناء الصوامع في المساجد، ورأى فيه نوعا من أنواع التطرف والإقصاء، ومناقضا للصورة الحضارية التي يحملها المسلمون عن سويسرا. وأضاف التوفيق أن منبرا آخر عزز هذا الموقف، وهو خطبة الجمعة بحضور أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمسجد الإمام علي بن أبي طالب بإملشيل (إقليمالرشيدية)، والتي أشار فيها الخطيب إلى أن المغرب استنكر منع بناء منارات المساجد، لأنه لا يقبل أن تحرم الإنسانية من أصوات ترتفع خمس مرات في اليوم بالدعاء إلى الفلاح والصلاح، مشددا على أن واجب الاستنكار والرفض يدخل هنا في الدفاع المأمور به شرعا عن معالم الدين ومؤسساته. وقال النائب البرلماني حسن علاوي إن المغرب مطالب بأداء دور أكبر في الذود عن روح الإسلام ورسالته في أوربا، مثمنا في الوقت ذاته موقف المجلس العلمي الأعلى الذي عبر عنه في بيان أذاعه على الرأي العام الوطني والدولي، وأكد بالقول: نحن كأمة إسلامية، والمغرب بلد القرويين، يجب أن يعمل على إزالة الخوف الأوربي من الإسلام. مبرزا أن القرار السويسري أثار استياء عاما في بلاد المسلمين. وكان المجلس العلمي الأعلى في المغرب قد انتقد قرار سويسرا حظر بناء المآذن، ودعا سلطات برن إلى إبطال هذا المنع.