اعتبر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أداء صلاة العيد بالمساجد أمرا استثنائيا أملته ظروف طبيعية تمثلت في تهاطل أمطار غزيرة استدعت الحفاظ على صحة المصلين بأدائها في المساجد. وشدد أحمد التوفيق على حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على التزام السنة في أدائها "فلا ينبغي أن نضيق واسعا، ولكن في نفس الوقت لا تكون القاعدة هي مخالفة السنة، لأن مثل هذا لا توافق عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولا تقبل به، ويبقى الأمر استثناء ليس إلا". جاء ذلك في معرض جوابه عن السؤال الكتابي الذي وجهه النائب البرلماني محمد يتيم عن إقامة صلاة عيد الفطر الأخير بالمساجد في كل من سلاوالرباط ومشرع بلقصيري رغم عدم وجود الأعذار الفقهية المبيحة لذلك، حيث أوضح نائب حزب العدالة والتنمية أن صلاة العيد سنة مؤكدة حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بالحديث النبوي الذي رواه البخاري ومسلم عن حفصة بنت سريف عن أم عطية: >أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العوائق والحيض وذوات الخدور، وأما العيد فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين<. وأضاف السؤال أن فقهاء الأمة يؤكدون على أدائها في الفضاء ليشهد دعوة الخير الآلاف من المؤمنين، مشيرا إلى ما خلفه عدم أدائها بالمصليات في كل من سلا ومشرع بلقصيري من استياء واستغراب لدى جموع المصلين. يذكر أن جريدة "التجديد" سبق أن نبهت الجهات الجهات الوصية إلى واقع مجموعة من المصليات بالمملكة حيث تنعدم بمدينة الرباط وتحول بعضها الآخر إلى أوكار للعربدة وأماكن لإلقاء الأزبال في جهات أخرى.