قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن اللجان التي تشكلت عقب انهيار مسجد البردعيين في مكناس، افتحصت 15 ألفا و900 مسجد، مشيرا إلى أنه بناءا على تقارير هذه اللجان تم إغلاق 1113 مسجدا بشكل كلي، و318 بشكل جزئي. وأوضح التوفيق الذي كان يجيب في مجلس المستشارين على سؤال حول التدابير الاستعجالية للحفاظ على المساجد العتيقة مساء الثلاثاء 13 ابريل 2010 أن المساجد العتيقة الكبرى رممت كلها، كما أن المساجد التي تحتاج إلى إصلاح أصلحت، مضيفا أنه تقرر إجراء الخبرات التقنية بالنسبة ل1080 مسجدا، كما تقرر إعادة بناء 251 مسجدا. وأكد التوفيق أن هذا وقت المسؤوليات ولم يعد وقت قدر، مشددا على أن القضاء هو الذي يمكنه تحديد المسؤوليات، وإذا ما كان هناك تهاون من وزارة الأوقاف في قضية مسجد البردعيين. وفي سؤال حول موضوع التطرف الديني وانتشار المساجد العشوائية قال التوفيق إنه لنتكلم عن التطرف الديني لابد أن نميز فيه بين أنواع، ودعا المستشارين إلى إرسال وقائع معينة حو موضوع التطرف حتى تتم معالجتها، لأن الكلام عن التطرف الديني في المغرب عامة قد يغري بعض الناس الذين تراجعوا كي يعودوا إلى تطرفهم. وشدد الوزير على أن وزارته تعمل على الوقاية وتحصين الثوابت وتقوية الإيمان والمناعة الدينية التي هي في نفس الوقت مناعة وطنية، وفيما يتعلق بعمل الأجانب وتورط بعضهم في التنصير، قال التوفيق إنه لا ينبغي إنهاك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لأن الأمر لا يتعلق بالعمل في أماكن العبادة، بل ينبغي أن تسأل وزارة الداخلية عن هذا الأمر لأنها هي المعنية بعمل الجمعيات، أما وزارة الأوقاف فهي في خدمة القيمين الدينيين لتحصين مناعة الأمة وتقوية إيمانها والتزامها بالثوابت.