المغرب ستكون مناسبة للتطرق إلى المشاريع الهامة التي تندرج في إطار ورش التحديث الكبير الذي أطلقه المغرب. وأوضح السيد دو فونتين، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد القمة، أن "انعقاد قمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب سيكون مفيدا لكلا الطرفين"، لأنه سيمكن من بحث المشاريع التي أطلقها المغرب. واعتبر نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار أن هذا اللقاء "الأول من مستوى عال مع بلد من منطقة المغرب العربي"، سيكون أيضا مناسبة لاستعراض مختلف مشاريع الشراكة مع المملكة، مذكرا بأن المغرب أصبح خلال سنة 2009 الشريك الأول للبنك الأوروبي للاستثمار في المنطقة المتوسطية. وأضاف أن بين المغرب والبنك الأوروبي للاستثمار "شراكة قوية وفعالة". وكانت هذه المؤسسة المالية الأوروبية قد استثمرت خلال السنة الماضية أزيد من نصف مليار أورور في مجال التعليم، وهو ما وصفه السيد فونتين فيف ب"نموذج لتعاون حقيقي في كافة القطاعات المهيكلة للاقتصاد المغربي". وفي هذا السياق، أبرز نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار الإصلاح الذي شهده قطاع التعليم، معتبرا أنه يمثل توجها تحديثيا غير مسبوق في منطقة المغرب العربي". وأوضح أن خطوة التحديث الهامة في هذا القطاع شجعت الجهات المانحة الدولية على تقديم الدعم الكامل للبرنامج الوطني للتعليم. وأشار السيد دوفونتين إلى أن "الحكومة المغربية بذلت مجهودا جبارا لتحديث قطاعها التربوي، وهو مجهود فريد من نوعه"، موضحا أن البنك الأوروبي للاستثمار هو المانح الرئيسي لهذا المشروع بنحو 40 في المائة من القروض. كما استعرض مشاريع أخرى ذات اهمية كبيرة، خاصة منها القطار الفائق السرعة وإحداث مصنع رونو في مدينة طنجة، معتبرا أن من شن هذا المشروع أن "يخلق دينامية اقتصادية حقيقية شمال المغرب". وأضاف أن "التوفر على قطار فائق السرعة كما هو الشأن في أوروبا سيمكن من تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد بالنظر إلى أن التكنولوجيات الأكثر حداثة هي التي تمنح اليوم الأدوات الأكثر فاعلية". وعلى صعيد آخر، أشار السيد دو فونتين أن "المغرب نجح في كسب اعتراف خاص من قبل الاتحاد الأوروبي الذي منحه وضعا متقدما"، معتبرا أنه من الضروري اليوم إعطاء مضمون لهذا الاعتراف السياسي، وأيضا لمشاريع من قبيل الخطوط السككية الفائقة السرعة". وأكد السيد دوفونتين أن الاتحاد الأوروبي "يتطلع إلى أن يحقق شركاؤه تقدما سريعا على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، ويعد المغرب من هذا المنظور، "أحد الشركاء المتميزين، وهو ما يجعل من الضروري تحسيس الرأي العام بأهمية المصلحة المشتركة وبفرص التعاون الموجودة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وبالتالي أهمية هذه القمة المنعقدة بين الطرفين.