دعا المشاركون في يوم دراسي نظم أمس الاثنين بالرشيدية، حول موضوع "اللغة العربية: تحديات وحلول"، مجموع المكونات الجامعية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال مضاعفة الأنشطة الثقافية. وأكدوا ، في التوصيات الصادرة عن هذا اليوم الدراسي ، أنه "يتعين على كافة مكونات الجامعة وخاصة الطلبة، العمل على تعزيز مكانة اللغة العربية، من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية وتزويد الخزانة بمؤلفات اللغة العربية في مختلف المجالات". ودعا المشاركون في هذا اللقاء المنظم بمبادرة من الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، إلى الاهتمام أكثر بالبحث العلمي باللغة العربية خاصة في مجال اللسانيات المقارنة والترجمة والإعلاميات. كما أوصوا بإحداث أكاديمية محمد السادس للغة العربية كما مص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وأكد السيد أحمد بايبي منسق هذا اللقاء، في كلمة بهذه المناسبة، على أهمية وجود آلية لحماية اللغة العربية على غرار ميثاق اللغة الفرنسية بكندا، مضيفا أن على المجتمع المدني تحمل المسؤولية الكبرى في هذا المجال من خلال على الخصوص تعزيز استخدام اللغة العربية. ومن جانبه، أكد الباحث الجامعي عثمان بيساني، في كلمة حول دور الترجمة في الانفتاح على الآخر، أن اللغة العربية تحتل مكانة في فضاء عالمي متعدد اللغات، جعلت الآخر يلجأ إلى الترجمة للاستفادة من مضمون الكتب ومن هنا تبرز أهمية الترجمة في التبادل الثقافي. وأضاف أن تاريخ الفكر العربي يظل شاهدا على دور الترجمة في فهم النصوص مستشهدا بنموذج إبن رشد الذي لم يكن ليقرأ أعمال أرسطو لو لم تكن مترجمة إلى اللغة العربية. وفي نفس السياق، أوضح الكاتب سعيد كريمي أن المترجم ليس فقط وسيط لغوي ولكنه أيضا وسيط ثقافي على اعتبار أن اللغة هي وسيلة للإبحار في فضاءات ثقافية أخرى. يشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء الذي أشرفت عليه شعبة الدراسات العربية، يأتي استجابة لنداء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الذي يدعو إلى تسليط الضوء على مساهمة اللغويين في حل المشاكل المتعلقة باللغة العربية.