المجموعة التي نشتغل فيها تهدف إلى تفعيل اللغة العربية في مجال العلوم عبر تصنيف معاجم في مختلف التخصصات العلمية، والسعي لإحداث مرصد وطني للترجمة إلى اللغة العربية من اللغات الحية وخلق شراكات مع منظمات وأجهزة لها الغاية نفسها، ومن أنشطة هذه المجموعة تنظيم يوم دراسي تحت شعار تفعيل اللغة العربية في البحث العلمي، وتأتي مشاركتنا في هذا اليوم الدراسي مشاركة تفعيلية لدور اللغة العربية في العلوم، لأنها مهمشة نظرا لعدة مشاكل وقفنا عندها طيلة فترة التدريس، وخاصة بعد التحاق الأفواج المعربة إلى الجامعة (1992). وهذا التفعيل وإن كان يتأثر بقلة توفر الأطر المعربة، فإن هناك سببا آخر هو ضعف المراجع والمعاجم العربية. وقد نظم أساتذة المجموعة نظرا لغيرتهم على اللغة العربية يوما دراسيا في أبريل من السنة الماضية، لتفعيل اللغة العربية في العلوم، فنحن نجد طلبة نابغين، ولكن لديهم نقص في لغة التواصل، وإذا ما ترجمت لهم العبارات، فإنهم يكونون متفاعلين مع موضوع الدرس. ورغم بداية المجموعة التي ننتمي إليها، فإننا بدأنا بترجمة بعض المراجع والمطبوعات، وعينا لجنة للترجمة والإعلام والنشر، وتم إلقاء دروس نموذجية والاستفادة من الوسائل العصرية، واعتماد خطاطات، تتم الاستفادة من العلوم مع الحفاظ على اللغة العربية في التواصل. وأضيف أن المجموعة أصدرت أشغال اليوم الدراسي حول تفعيل اللغة في تيسير التعليم والبحث العلمي في كتاب خاص، وكان من توصياته إحياء يوم بدون لغة أجنبية والعمل على صياغة جميع المراسلات الإدارية والإعلانات باللغة العربية داخل المؤسسات الجامعية، مع تقويم تجارب الدول الغربية والاستفادة منها، وإنشاء معهد يعنى بتعريب العلوم المادية.