نظم المعهد المغربي للتنمية المحلية، اليوم الجمعة بمراكش، مائدة مستديرة حول موضوع "الجهوية المتقدمة ..أي دور للمجتمع المدني"، وذلك بحضور أساتذة جامعيين وفعاليات من المجتمع المدني. وأكدت رئيسة المعهد المغربي للتنمية المحلية السيدة زكية المريني، في كلمة بالمناسبة، أن الجهوية الموسعة تعتبر ورشا إصلاحيا ديمقراطيا ومؤسساتيا عميقا، وفرصة سانحة للانتقال الى جهوية مكتملة ذات بعد ديمقراطي وتنموي. واعتبرت السيدة المريني أن نموذج الجهوية في التدبير السياسي والاداري يعد من إبداعات الدولة الحديثة. كما أكدت على ضرورة إشراك الفعاليات المحلية والجهوية في بلورة المقترحات والآراء التي يمكن إدراجها ضمن مشروع هذه الجهوية المتقدمة، وذلك للدور الفعال الذي يلعبه المجتمع المدني في المجالات التنموية والثقافية والاجتماعية. وأبرزت باقي التدخلات أن من شأن مثل هذه اللقاءات أن تفتح نقاشا عميقا حول الجهوية المتقدمة بغية إبراز القضايا التنموية والثقافية والاجتماعية بالجهات، والتفكير حول سبل إشراك المواطنين في تدبير الشأن المحلي والجهوي. وتناول المشاركون في هذه المائدة المستديرة مواضيع همت على الخصوص " دور النخب في مسار الجهوية المتقدمة "، و" دور الجمعيات في بناء الجهوية، دراسة مقارنة "، إضافة إلى تنظيم ورشتين حول " دور الجمعيات في المجال الفني والثقافي "، و" دور الجمعيات في المجال الاقتصادي والاجتماعي ".