دعا المشاركون في "المنتدى الاجتماعي للحسيمة"،اليوم الخميس،إلى وضع سياسات تنموية تشاركية تعتمد مقاربة النوع ودعم قدرات جمعيات المجتمع المدني والهيئات المنتخبة بالحسيمة. وأكد المشاركون في هذا المنتدى،الذي نظم تحت شعار "المشاركة والمواطنة" بمبادرة من "جمعية ملتقى المرأة بالريف" وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالإقليم وبلدية الحسيمة،أن دعم هذه القدرات يتم عبر سلسلة من الحوارات واللقاءات التشاورية وبرامج تكوينية تتوخى،بالأساس،خلق دينامية محلية وبناء شراكات فعلية تمكن الجمعيات من مساهمة فعالة في تدبير الشأن المحلي والمساهمة في بناء الديمقراطية المحلية التشاركية. واعتبروا أن تشخيص مشاركة الجمعيات المدنية في التخطيط والمساهمة في إنجاز السياسات العمومية المحلية،يشكل إحدى مكونات مشروع دعم قدرات الجمعيات المدنية والهيئات المنتخبة. وأجمعوا على أن المخططات الجماعية للتنمية تعتبر من أهم وأبرز التعديلات التي تضمنها الميثاق الجماعي الجديد المنظم والمؤطر لعمل الجماعات الحضرية والقروية والتي تشكل أداة فعالة تمكن الجماعات من توجيه تفكيرها نحو المستقبل والمساعدة في اتخاذ القرار وتحديد الاختيارات وفق مقاربة تشاركية تقوم على إشراك جميع الفعاليات المحلية والفرقاء السوسيواقتصاديين وعامة السكان في عملية التحضير ووضع مخطط جماعي للتنمية. وفي هذا الإطار،أكدت رئيسة جمعية ملتقى المرأة بالريف الزهرة قوبع،في مداخلة لها،أن هناك العديد من العوامل المساعدة على تطوير مشاركة الجمعيات في الشأن المحلي منها الإصلاحات التي همت الميثاق الجماعي وتنامي وعي الجمعيات والمواطنين والمواطنات بصفة عامة بحقهم في المشاركة في القرار فيما يخص الشؤون المحلية والتعاون الدولي من أجل التنمية وخاصة التعاون اللامركزي مع البلديات والجهات التي راكمت تجارب إيجابية في هذا المجال. وقد تمحورت باقي المداخلات حول "التنمية المحلية بالمغرب والحكامة الجيدة" و"دور المرأة في مسلسل التنمية المحلية" و"التنمية المحلية ودور الجماعة المحلية" و"التنمية المحلية المستديمة ودور الجمعيات" و"تجربة الجماعة القروية بني حذيفة".