شكل موضوع "إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية والبرامج التنموية" محور لقاء نظمته "جمعية ملتقى المرأة بالريف"، اليوم الخميس بالمركب الثقافي والرياضي بالحسيمة. وقد تمحور هذا اللقاء حول "الاستراتيجية الوطنية من أجل الإنصاف والمساواة بين الجنسين بإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج التنموية" و"إدماج مقاربة النوع في البرامج التنموية" و"مشروع تجربة بلدية الحسيمة من أجل إنشاء لجنة المساواة وتكافؤ الفرص" و"إدماج النوع الاجتماعي في المشاريع الاجتماعية". وفي هذا الإطار، أشارت سعيدة الإدريسي العمراني رئيسة قسم شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن إلى أن الوزارة وضعت مخططا استراتيجيا يغطي الفترة ما بين 2008 و2012 يهم إدماج مقاربة النوع في السياسات والبرامج والمشاريع التنموية لتدعيم الدور التنسيقي في مجال المساواة بين الجنسين، وذلك بإحداث آليات الإشراف والتشاور والإسهام في القضاء على الفوارق السوسيو-اقتصادية والسياسية المرتبطة بالنوع. كما يهم هذا المخطط تشجيع ولوج النساء إلى مناصب المسؤولية والقرار، وتشجيع المشاركة الفعلية في تدبير الشؤون العامة على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية، واتخاذ تدابير عمل إيجابية، والرفع من نسبة تمثيلية النساء في الهيئات المنتخبة، وتشجيع خلق المقاولة لفائدة النساء، وتشجيع مشاركتهن في النمو الاقتصادي للبلاد. من جهتها، أبرزت ثريا ازعيتراوي، عن وكالة التنمية الاجتماعية بالحسيمة، أن من أهداف الوكالة وضع استراتيجية مؤسساتية للنوع في السياسات وممارسات الوكالة في مجال المشاريع والبرامج والأنشطة التي تنجزها، وخلق التفاعل بين الفاعلين في مجال البحث وأطر الوكالة في مجال النوع والتنمية، والمساهمة في معالجة النقص الحاصل في فرص التكوين والبحث والمناقشة والتقييم وتجميع ورسملة تجارب المغرب في مجال النوع والتنمية وتنظيم ملتقيات مغربية حول النوع والتنمية. من جانبها، أكدت رئيسة "جمعية ملتقى المرأة بالريف" الزهرة قوبع، في كلمة لها بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج ضمن مشروع الجمعية لتشجيع تمثيلية النساء في الفضاءات العمومية بالإقليم، خاصة الاجتماعية والسياسية، والسهر على تكوينها في مجال تدبير وتسيير الشأن المحلي. وأضافت أن هذا اللقاء يروم إطلاع المشاركين والمشاركات خاصة المصالح الخارجية والجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني على الاستراتيجية المتعلقة بإدماج النوع الاجتماعي في المشاريع الاجتماعية وعلى مسارها والبحث عن آليات لتفعيلها وأجرأتها على المستوى المحلي.