يشكل موضوع العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي محور ندوة ستحتضن أشغالها مدينة إشبيلية يومي 25 و26 فبراري الجاري،بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط. وعلم لدى المنظمين،أن هذا اللقاء سيتميز بمشاركة مسؤولين وخبراء وجامعيين وفاعلين في المجتمع المدني يمثلون كلا من المغرب وإسبانيا،التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. وجاء في بلاغ لمؤسسة الثقافات الثلاث،توصلت بنسخة منه وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد،أن أشغال هذه الندوة التي ستتمحور حول موضوع "المغرب ` الاتحاد الأوروبي: مستقبل العلاقة بينهما"،ستركز على مختلف أبعاد العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات،خاصة منها الاقتصادية والسياسية والمؤسساتية. ومن بين المواضيع التي ستتناولها هذه الندوة،هناك الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب واتفاق الشراكة بين الجانبين وآفاقه على المدى المتوسط وسياسة الجوار الأوروبية وخطط عملها والتعاون في المجال الأمني. وحسب مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط،فإن هذه الندوة ستبحث أيضا مسلسل برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط،الذي أحدث في يوليوز 2008 بهدف مواصلة مشروع التعاون الأورومتوسطي وضمان رؤية واضحة لمساره،فضلا عن توزيع منصف للمسؤوليات. وأكد البلاغ أن الاتحاد الأوروبي والمغرب انخرطا في مسلسل يتوخى تعميق العلاقات بينهما بشكل تدريجي،مبرزا أن هذه الندوة تنظم قبل أسابيع فقط من انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب في الربيع المقبل بإسبانيا في إطار الرئاسة الدورية لاسبانيا للاتحاد الأوروبي. وينظم هذا الملتقى بتعاون مع ورشة العمل الدولية للدراسات المتوسطية ومؤسسة الأبحاث في جامعة كومبلوتنسي بمدريد. يذكر أن مؤسسة الثقافات الثلاث كانت قد أنشئت سنة 1992 بهدف المساهمة في تحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات في حوض البحر الأبيض المتوسط،في إطار روح من السلام والتسامح والحوار.